أعلنت هيئة سوق المال أنه سيتم إدراج وبدء تداول أسهم مصرف الإنماء في السوق المالية السعودية (تداول) اعتبارا من اليوم الثلاثاء ضمن قطاع المصارف والخدمات المالية، على أن تكون نسبة تذبذب السهم مفتوحة لليوم الأول فقط.وكانت وزارة التجارة والصناعة قد وافقت أولأمس على إعلان تأسيس المصرف شركة مساهمة سعودية برأسمال 15 مليار ريال مقسم إلى 1500 مليون سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد عشرة ريالات، اكتتب المؤسسون في 450 مليون سهم عبارة عن 30 في المائة من إجمالي أسهم المصرف، فيما تم طرح ال 70 في المائة المتبقية (عددها مليار و50 مليون سهم) من أسهم المصرف في اكتتاب عام في النصف الأول من مايو الجاري. مشكلة الاعطال الى ذلك يخشى عدد من المراقبين والمتداولين استمرارية أعطال التداول التي أطلت برأسها من جديد أول امس الاحد عبر تعثر أنظمة بعض شركات الوساطة التابعة لعدد من البنوك.وقد أثارت هذه الأعطال تذمر المتعاملين ومخاوفهم، لا سيما وأنها تأتي قبل 48 ساعة من موعد إدراج تداول بنك الإنماء.واعتبر المتداول عبد الله النقيدان أن الأعطال التي أصابت أنظمة التداول الإلكتروني في يوم عادي، أوجدت لدى الغالبية “انطباعا سيئا” عما يمكن أن يحدث في “يوم استثنائي” مع تداول أكثر من مليار سهم عائدة لبنك الإنماء. وعدّ النقيدان ما حدث من أعطال عاملا إضافيا من عوامل الضغط النفسي التي تكاثرت على المكتتبين في سهم “الإنماء” طيلة الأيام الماضية، ما قد يدفع حسب رأيه إلى استنكاف البعض عن التداول مطلقا اليوم الثلاثاء الأمر الذي سيسهم في تخفيض نسبة العروض على السهم الجديد نوعا ما. أما سلمان الوهيبي فنقل عن عدد من زملائه المتعاملين مع شركات وساطة مختلفة، أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ أوامر بيع وشراء نتيجة تعطل أنظمة التداول لمدد متفاوتة، تجاوزت أحيانا حاجز الساعة.ومما زاد الطين بلة أن بعض موظفي تلك الشركات كانوا يكررون جملة واحدة تقريبا، مفادها أن النظام سيعمل بعد لحظات، دون أن يعرف المتداول حقيقة العطل، وهل هو من الشركة نفسها أو من خدمة الإنترنت؟، كما أشيع لاحقا.وتساءل الوهيبي: لماذا لا ترضى شركات الوساطة بأن تقبض رسوم الاشتراك ناقصة ريالا واحدا، بينما تعمد إلى تقديم خدمات غير كاملة، متذرعة بمجموعة من الذرائع الجاهزة التي ما زلنا نسمعها منذ سنوات طويلة.ولفت المستثمر علي فقيهي إلى أن استقلال شركات الوساطة عن البنوك كان يعول عليه كثيرا في تحسين خدمات تلك الشركات وزيادة عنايتها بالعملاء، لكن الوضع بقي على ما هو عليه، وكأن شيئا لم يكن، نتيجة إدارتها بنفس العقلية “الفوقية” التي ترى في المتداول الطرف الأضعف. ضغوط التداول وحول أثر سهم الانماء على السوق فقال ل (الندوة) الخبير الاقتصادي سعد المطرفي ان من تأثيرات اكتتاب وادراج سهم مصرف الانماء على حركة السوق وتداولاته في الأسهم السعودية، ليس مصرف الانماء هو من يضغط على السوق ويضعف السيولة التي يجرى تداولها وذكر ان الضاغط الأكبر على السوق في الأسهم السعودية يتمثل في فترة الاجازة التي يختلف فيها نمط التداولات عن باقي العام حيث ذكر انه البعض يتجه نحو المضاربات وتوقع السعد ان يواجه سهم الانماء ضغوط مع بدء تداوله بالسوق السعودية وذلك يعود الى عامل واحد وهو كثرة الأسهم لدى المكتتبين الصغار.واضاف بان المكتتبين الصغار يفضلون الاتجاه الى البيع في اول ايام التداول لتحقيق وجني الأرباح الفورية. نصائح غالية اما المحلل الاقتصادي فهد السبيعي فينصح المتداولين بعدم المضاربة بأسهم المصرف مشيراً الى أن المضاربين يستطيون جني أرباح تتراوح بين 30% ولكن تأجيلها سيحقق ارباح كبيرة على المدى المتوسط والطويل قائلاً (اذا كان هناك الحاجة للسيولة فيمكن بالمضاربة بربع الأسهم والاحتفاظ بالباقي للاستثمار. اما الدكتور محمد رمضان فأوضح بأن تحقيق المصرف لأرباح جيدة مبني على وجود قاعدة عملاء كبيرة الأمر الذي يرفع أرباحها لكن مصرف الانماء في بداية عمله ويحتاج الى 7 سنوات لانه لايملك حالياً موظفين ولا عملاء وليس لديه اقراض واذا بدأ بالاقراض فان عوائده تظهر بعد سنوات قليلة. وذكر ان هذا السهم من الأسهم الاستثمارية وليس من اسهم المضاربة. مضيفاً ان المصرف يعد أول مصرف إسلامي يملك رأسمال كبير يقدر بنحو 15 مليار ريال ومن المتوقع أن يكون الاقبال على السهم متوسطاً ولان العالم يواجه مشكلات في تشغيل السيولة وان حجم سيولة السوق حالياً أصبحت محدودة مقارنة بحجم السيولة قبل عامين.من جانبه أكد المستشار المالي عبدالله المالي ان مصرف الانماء ليس لديه خطط التشغيل الفوري ومازالت خططه غير معروفة كما ان استراتيجيات البنك لم تتضح بعد وتوقع ان يتراوح سهم البنك بين 10 الى 20 ريالاً.