تبذل الدولة أيدها الله جهوداً جبارة في سبيل الرقي بالمعرفة في شتى المجالات، ومن ذلك ثقافة الحاسب الآلي في جميع مجالاتها، ومنها خدمة الانترنت، ولا أدل على ذلك من بدء الدولة سباقاً محموماً مع الزمن في سبيل إنشاء الحكومة الإلكترونية. مع ذلك، تسير شركة الاتصالات السعودية باتجاه مخالف لما تريده الدولة. قرأت منذ فترة أن خدمة الانترنت DSL سيتم تركيبها خلال أيام معدودة، لا تتجاوز أسبوعين، ولذا تقدمت فوراً عبر 907 بطلب تأسيس هذه الخدمة على هاتفي، وكان ذلك في تاريخ 22/5/1426ه. طلبوا مني الانتظار بضعة أسابيع، بعد أن استوفوا جميع البيانات، مؤكدين أنهم سيتصلون على هاتفي الجوال عند تجهيز الخدمة. فوجئت بتأخرهم في الرد على الطلب، وانتظرت طويلاً، ثم اتصلت لأستفسر عن سبب التأخير، فأفادوا بعدم جاهزية الخدمة. بعد مضي شهرين ونصف الشهر، أخبرني صديق بأنه يمكنني تقديم شكوى عبر الرقم المجاني 8002444455، ولكن عندما اتصلت أفادني الموظف بعدم قبول الشكوى قبل مرور ثلاثة أشهر على تقديم الطلب. منذ ذلك الحين وأنا أعد الأيام والليالي حتى يحين موعد أحقية تقديم الشكوى، وكنت آمل خلال هذه الفترة بحل المشكلة، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، بل استمر الاستخفاف بعقول المشتركين من هذه الشركة التي تقدر أرباحها بالبلايين. ترى، إلى متى يعاني المشتركون من إهمال شركة الاتصالات؟ وإلى متى يظل المشترك هو الحلقة الأضعف في المعادلة؟ الرياض - عيضة الزهراني