يبدو أن التوقعات المتفاوتة والضجة الإعلامية التي حّامت منذ فترة، حول منافسة مرتقبة بين المسلسل الجماهيري"طاش ما طاش"، والمسلسل السعودي الجديد"إخواني...أخواتي"، كانت تحاكي واقعاً حقيقياً، بدأ الستار ينزاح عنه مع بدء بث الحلقات الأولى للمسلسلين. وبعيداً من التسرع في إطلاق أحكام ربما تصيب أو تخطئ، فإن الحلقتين الأوليين من كلا المسلسلين، حملتا مؤشرات يُقرأ من خلالها اتجاه عمل"إخواني...أخواتي"لاكتساح جماهيرية"طاش ما طاش"، وزرع"اللغم"الأول في جسده، استعداداً لإزاحته. فكما كان متوقعاً، جاءت حلقة"طاش ما طاش"الأولى، نسخة مكررة من الأعوام الماضية، سواء في الشخصيات أو حتى الفكرة، فشخصية"عدنان"التي قام بها الممثل ناصر القصبي، حضرت هذه المرة منفردة في"المقناص"، بعد أن كان حضورها في أجزاء سابقة"مرافقاً"للتجار. وعوداً إلى"مقناص VIP"الذي جاءت به الحلقة الأولى، ترجع الذاكرة إلى الوراء، وتحديداً إلى الحلقة الشهيرة"الضبّان"التي تناولت"المقناص الشعبي"، وحصد فيها"سدّاح"الأضواء، التي حاول"سلق لق"أن ينال منها أول من أمس، ولعل خفة الظل التي يمتاز بها القصبي، وبدا عليها في شخصية"فؤاد"في حلقة"السهم الملتهب"، التي عوضت إلى حد ما الحلقة الأولى، وأسهمت في بقاء"طاش"على بر الأمان حتى الآن. وخلاف حلقات"طاش"، لاقت"الرسائل"غير المباشرة التي وجهتها حلقتا"إخواني...أخواتي"بصورة كوميدية، مثل انجراف الشباب خلف جوائز المسابقات الوهمية، وسلك الفنون الهابطة، وعمل المرأة في مكان عام، ردود فعل إيجابية من المشاهدين تجاه المسلسل، وهو ما يؤكده ل"الحياة"نجم هذا العمل فايز المالكي:"منذ انتهاء عرض الحلقة الأولى، وهاتفي يتلقى عبارات الثناء والإشادة بالمسلسل، من زملائي الفنانين، ومن الجمهور أيضاً، وأحمد الله أن العمل نال استحسانهم منذ البداية، وأعدهم بأن الحلقات المقبلة ستحمل مزيداً من الإثارة". وحديث المالكي السابق، ينم عن ثقته بأن ما قدمه مع زميله محمد العيسى، وبقية أفراد المسلسل، لن يمر مرور الكرام، خصوصاً أن التلفزيون السعودي، قدم الدعم الكامل للعمل، بما في ذلك عرضه وقت الذروة، لينال الحصة الأكبر من المشاهدة. فهل يُدق المسمار الأخير في نعش"طاش"، أم أن الأيام المقبلة ستعيده إلى سابق عهده ؟