مع إطلالة فصل الشتاء بدأت محال الخياطة الرجالية عرض الأقمشة الشتوية في موسم يستمر نحو أربعة أشهر، إلا أن جديد هذا العام هو تحول أذواق الشباب لاقتناء الملابس التي لها ألوان سياراتهم نفسها..."الحياة"استطلعت بعض الآراء عن هذه السوق في الحوارات التالية. يقول تاجر الأقمشة محمد باكرموم إنهم يعتمدون على بيع التجزئة والجملة ويستوردون سنوياً بقيمة تتجاوز ستة ملايين ريال بالنسبة إلى الاقمشة الشتوية والملونة ويحرصون على توفيرها قبل دخول موسم الشتاء بشهر تقريباً. وأضاف باكرموم انهم يوزعون على الخياطين في مدينة الرياض والمدن المجاورة وكذلك يوفرون كميات من الاقمشة في كل فروعهم بقيمة مليون ريال. واشار إلى انهم يحرصون على اختيار رسمات وعينات ويضعون تعديلات"ونعتمد في التسويق على الالوان الاكثر طلباً والجديد هذا العام هو ظهور ألوان تتناسق مع ألوان السيارات الجديدة من اللونين البحري والصخري التي تظهر على السيارات الفارهة اودي، بي ام دبليو، ومرسيدس، ولكزس وأكثر زبائن هذه الاقمشة هم الشباب اما الكبار فهم يفضلون الالوان الرسمية الاسود والكحلي والبني". ولفت باكرموم الى ان"موسم الاقمشة الشتوية يبدأ الاسبوع المقبل وتصل مبيعاتنا عند دخول الشتاء الى 20 الف ريال يومياً في الفرع الواحد وأنواع الاقمشة الشتوية كثيرة وهي الانكليزي وهو الافضل ثم الالماني والاسباني والايطالي وهناك انواع صينية وكورية واندونيسية ولكن الاقمشة الاكثر رواجاً هي الصينية التي نالت نصيب الاسد وهي عبارة عن اقمشة مشروكة واسعارها مناسبة ولا تقارن مع الاصواف الانكليزية التي يصل سعر المتر فيها الى 450 و600 ريال وهذه الاقمشة لها زبائنها الخاصون". من جهته يقول احمد يوسف الذي يعمل منذ 18عاماً في تجارة الاقمشة اقمشة الكسائي:"سنوياً نوفر اقمشة بقيمة عشرة ملايين ريال وأفضلها الانكليزي ولكن الاقبال عليه ضعيف مقارنة بالاصواف الاخرى بسبب ارتفاع اسعاره التي تصل الى 600 ريال للمتر، ومع ابتداء موسم الشتاء تتجاوز مبيعاتنا اليومية عشرة آلاف ريال ونستورد اقمشتنا من الصين واليابان وبريطانيا واندونيسيا ولكن الاقمشة الصينية تعتبر هي المسيطرة على السوق خصوصاً بين الخياطين، وذلك لتعدد اشكالها ونقشاتها وهذا العام يختلف عن الاعوام الماضية حيث كنا نبيع الاقمشة البيضاء والشتوية كلها في موسم شهر رمضان، بينما هذا العام سيتم التركيز على الشتوية بسبب دخول البرد خلال الايام القليلة المقبلة، وستكون ملابس العيد لهذا العام شتوية مقارنة بالأعوام الماضية".