استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمس في جدة، المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريغو دي راتو، الذي يزور السعودية حالياً لحضور الاجتماع ال 69 للجنة التعاون المالي والاقتصادي والاجتماعي، مع لجنة محافظي البنوك المركزية في دول الخليج. وبحسب مصادر خليجية مطلعة، فإن رودريغو استعرض مع الوزراء والمسؤولين الخليجيين التطورات الاقتصادية والنقدية في المنطقة، كما ناقش معهم التطورات العالمية. وقال رودريغو في تصريحات صحافية أمس في جدة:"قدمت طرحاً لرؤية صندوق النقد المستقبلية وتوقعاته تجاه عدد من القضايا النقدية والمالية والاقتصادية الدولية والإقليمية". وأضاف:"دعوت دول الخليج إلى توسعة أسواق المال، والاهتمام من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية وأعداد الشركات". وفي وقت لاحق، عقد وزراء المال والاقتصاد لدول الخليج اجتماعاً منفصلاً، لمناقشة جميع الملفات المهمة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والتجاري بين الدول الست، في مقدمها المنطقة التجارية الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، خصوصاً أن اللجنة الفنية بين الجانبين بدأت اجتماعاً لها أمس في أبوظبي، يليه اجتماع آخر بينهما في الفترة الواقعة بين 25و27 من الشهر نفسه. وقال وزير المال البحريني أحمد بن حمد الخليفة:"إن نتائج الاجتماع سترفع إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشتها في الاجتماع المقبل"، في حين قدم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الشكر للسعودية، لسعيها الدائم لإنجاح مسيرة المجلس. وبحسب مصادر خليجية، فإنه وفي حال تواصل انعقاد اللجان الفنية بين الجانبين الخليجي والأوروبي، فإن الإعلان عن المنطقة التجارية الحرة، ربما سيكون قبل نهاية العام الحالي في اجتماع بروكسيل الأخير، ليتوج نحو 15 عاماً من المفاوضات. وحتى ساعة متأخرة، أكد مسؤولون سعوديون أن الوزراء ناقشوا أيضاً أجندة قضايا مهمة، تشمل موقفها من تأثيرات الاتفاقات الجمركية المنفردة لبعض دول الخليج، إضافة إلى توحيد سعر تصدير الأدوية لدول مجلس التعاون الخليجي بعملة موحدة.