استبشرنا في حي أشبيليا في شرق الرياض خيراً بعد صدور قرار أمانة الرياض الأخير قبل سنوات عدة بنقل جميع المصانع من داخل المدينة إلى خارج النطاق العمراني للعاصمة. ولكن يبدو أن لأصحاب المصانع أساليب خاصة لكيفية التعايش مع القرارات، ولديهم قدرة فائقة لإقناع المسؤولين بعدم تطبيق هذا القرار على رغم وضوحه. ولم أتوصل الى هذا الاستنتاج الذي آمل بأن أكون مخطئاً فيه، ألا بناء على واقع يعيشه نحو 500 ساكن في وسط حي أشبيليا، عندما بقي مصنع الحربي للخرسانة الجاهزة واللبلوك يتوسط منازلهم. وما يحز في النفس أن هذا المصنع يتوقف أثناء النهار، ويعاود نشاطه مع حلول الليل، فلا يتمكن السكان المجاورون للمصنع في شكل مباشر من النوم الطبيعي، ويعيش أطفالهم حالاً من الفزع والخوف كل ليل. وبهذا الخصوص ألا يمكن لمندوب الأمانة أن يقوم بزيارات ميدانية متعاقبة للمصانع كي يتأكد من عدم انتهاكها للقوانين التي سنتها الأمانة في هذا الخصوص. السكان المتضررون لم يسكتوا على هذا الوضع المحزن بالنسبة اليهم، ورفعوا شكوى يوضحون فيها ضررهم من هذا المصنع، مطالبين بنقله من الحي في أسرع وقت ممكن، إلا أن هذه الشكوى لم تثمر شيئاً يذكر، علماً بأن رفع القضية مر عليه عدد من السنوات. وهنا أتساءل عن موقف أمانة مدينة الرياض من وجود هذا المصنع وسط المنازل السكنية؟ ولماذا لم يتم نقله حتى الآن؟ وهل هذا المصنع يمتلك حصانة خاصة ضد القرار النهائي الذي اتخذته الأمانة للمحافظة على حياة السكان الصحية والأمنية؟ أسئلة كثيرة لدى سكان الحي تبحث عن إجابة مستحقة من جانب مسؤولين أمانة الرياض. فمتى يتفضلون بتحقيق متطلبات السكان!. الرياض فارس محمد العطاوي