دعا ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قادة الدول الاسلامية الى تجاوز حال التفكك، والى"عقد لقاء تبحث خلاله نقاط الوحدة والعمل المشترك". وكان الأمير عبدالله يتحدث امس في الاستقبال السنوي للشخصيات الاسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون الفريضة هذا العام، والذي اقامه نيابة عن الملك فهد، وحضره ملك ماليزيا توانكو سيد سراج الدين والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جمهورية بنغلاديش الدكتور عياص الدين احمد، ورئيس وزراء السنغال ماكي حال. وبارك الأمير عبدالله للحجاج اتمام المناسك بيسر وسهولة، وقال انه لا يمر موسم من مواسم الحج"الا وأتأمل الحشود العظيمة التي جاءت من كل فج عميق، وأخرج من تأملي بأن الامل لا يزال معقوداً على أمتنا لتوحيد كلمتها، وأن تخرج من حال التشرذم والتمزق... وهذه الوحدة ماثلة في ما نشاهده في الحج"، لأن"الحجاج في حشدهم المبني على الإيمان والتسامح يقدمون الى الأمة القدوة في ان وحدتها قريبة". وتمنى على رئيس وزراء ماليزيا عبدالله بدوي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان تخطو المنظمة خطوة عملية الى عقد هذا اللقاء،"وان تسبقه لقاءات بين علماء الأمة ومفكريها ليحددوا رؤاهم لمستقبلها. وارجو ان يتم هنا في هذه البقاع الطاهرة". وأشار وزير الحج أياد مدني في كلمته الى ان عدد الحجاج وصل الى مستوى قياسي، لافتاً الى ان الوفود جاءت من نحو 160 بلداً، ودخلوا الى السعودية من 20 منفداً، وقدمت لهم التسهيلات والتجهيزات اللازمة. واستعرض الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كلمته، الجهود المعنية بقضايا الشعوب والأقليات المسلمة في العالم. وأبرز وزير الشؤون الدينية والزكاة والعشر في باكستان محمد اعجاز في الكلمة التي القاها باسم الضيوف، جهود السعودية في خدمة الحجاج.