إذا كنت تعاني من مشاكل على صعيد النوم لم تفلح معها الوسائل الشعبية المعتادة، مثل أخذ حمام ساخن، أو شرب كوب من الحليب المحلى بالعسل، فلا تيأس، فعصير الكرز الحامض قد يساعدك في منالك. ما هو السر؟ الباحثون بينوا أن عصير الكرز يعمل على زيادة مستوى هرمون الميلاتونين في الجسم. والمعروف عن هذا الهرمون أنه ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ويساهم في تقليص الوقت الذي يستغرقه الشخص ليغط في النوم، كما يعمل على زيادة فترة النوم وتحسين نوعيته، وبناء عليه ينصح العلماء الذين يعانون من اضطرابات على صعيد النوم أن يستفيدوا من عصير الكرز بدلاً من اللجوء إلى العقاقير أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الميلاتونين، فهو بديل طبيعي ويحتوي على كمية جيدة من الهرمون المذكور تكفي للحصول على النتائج الإيجابية للنوم. وفي دراسة على رياضيي سباقات الركض تبين أنهم يتعافون بسرعة أكبر إذا تناولوا عصير الكرز، وأن هذا العصير يساعد في مقاومة الالتهابات وآلام العضلات التي تصيب العدائين خلال الركض، ما يمكنهم من تحمل عناء الجري لمسافة طويلة. وعزا القائمون على الدراسة الأمر إلى احتواء عصير الكرز على مركبات مضادة للالتهاب ومواد مضادة للأكسدة ما يساعد على استعادة الحيوية والطاقة بعد التمارين المجهدة. وإذا عرفنا أن كوباً من عصير الكرز يحتوي على الماء، وعلى كمية جيدة من السكريات، وقليل من البروتينات، وعلى نسبة مرتفعة من البوتاسيوم، فإن هذه الخلطة الطبيعية تعتبر خير معين للرياضيين من أجل إصلاح الجسم وترميمه بعد الجهد العضلي واستعادة النشاط. ويحتوي عصير الكرز على بعض الفيتامينات يقف على رأسها الفيتامين"أ"المهم للعين والبشرة، إضافة إلى مجموعة من المعادن المهمة، خصوصاً الكلس، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيزيوم، والكبريت. ويفيد عصير الكرز في منع الإصابة بالنقرس، إذ يعمل على تقليل مستويات حامض البول في الدم. كما يوجد في العصير مواد كيماوية تسمى الأنتوسيانات، تخفف من حدة الالتهابات المفصلية ومن الأوجاع الناجمة عنها. ويحمي عصير الكرز من الأمراض القلبية الوعائية ومن ارتفاع ضغط الدم، لأنه يخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ويوجد في عصير الكرز أكثر من دزينة من مضادات الأكسدة التي تعمل على مهاجمة الجذور الكيماوية الحرة المتهمة بأنها وراء الكثير من الأمراض، خصوصاً السرطان. وينفع عصير الكرز في تنظيف الدم وتخليص الخلايا من السموم المتراكمة، وفي تعزيز المحطات الدفاعية في الجسم.