أظهرت دراسة جديدة لعلماء جامعة بنسلفينيا الأميركية أن استهلاك عصير الكرز يوميا قد يساعد على منع الإصابة بالأرق و يقلل الوقت الذي يظل الفرد فيه مستيقظاً بعد الخلود إلى النوم. وأجرى العلماء اختبارات على 15 فردا حيث طلب من المشاركين أن يشربوا عصير الكرز صباحاً و مساءً يومياً لمدة أسبوعين ثم طلب منهم التوقف عن استهلاك العصير لمدة أسبوعين أيضاً. وظهرت النتائج انخفاض حدة الأرق وسرعة في الخلود إلى النوم بحوالي 17 دقيقة لدى الأفراد الذين استهلكوا عصير الكرز. ويعتقد العلماء أن الكميات الكبيرة من مركبات ميلاتونين المضادة للأكسدة و التي توجد بالكرز قد تكون السبب وراء انخفاض حدة الأرق و سهولة الدخول في النوم و تنظيم دورة النوم والاستيقاظ عند الإنسان. الامر الذي يثبت أن للكرز عموما فوائد صحية كبيرة فال ميلاتونين يعتبر مركب مضاد للأكسدة يساعد على مكافحة الالتهاب المرتبط بتقدم العمر و تقليل مستوى الشوارد الحرة بالجسم . وفي دراسة أخرى، قال باحثون إن الرياضيين المشاركين في سباقات الركض يتعافون بسرعة أكبر إذا تناولوا نوعاً من عصير الكرز في الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا. وأشار الأستاذ في علم وظائف الأعضاء ومدير مختبر علوم الرياضة في جامعة نورثومبريا الأميركية الدكتور غلين هواتسون إلى أن مكونات كرز مونتمورنسي وهو أحمر اللون وطعمه حامض بعض الشيء تساعد الجسم على استعادة الطاقة التي فقدها بعد سباقات الركض. وتناول 20 شخصاً شاركوا في سباق ماراثون لندن إما مشروباً بنكهة هذا العصير أو مشروباً آخر مرتين يومياً لمدة خمسة أيام قبل البدء في السباق وبعد يومين على الانتهاء منه. وتبين لهواتسون وفريق بحثه أن أعضاء المجموعة التي تناولت عصير الكرز تعافوا بسرعة أكبر من نظرائهم الذين تناولوا مشروباً لا قيمة صحية له خلال الساعات الثماني والأربعين التي أعقبت الماراثون. كما تبين أن العصير ساعد على مقاومة الالتهابات التي أصابت العدائين خلال الركض وساعدتهم على تحمل عناء الركض لمسافة طويلة. وقال هواتسون إن عصير الكرز يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب ومواد مضادة للأكسدة ما يساعد على استعادة الحيوية والطاقة بعد التمارين المجهدة. وأشارت الدراسات إلى أن الكرز يحتوي على فيتامينات مثل أيه وسي ومعادن مثل الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والبوتاسيوم والكبريت وهو غني بالأملاح المعدنية ويجدد طاقة الجسم ونشاطه .