منحت هيئة الهجرة الفيديرالية الروسية الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، وثيقة تسمح له بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار"شيريميتيفو"الدولي، حيث مكث منذ وصوله إلى موسكو الشهر الماضي آتياً من هونغ كونغ. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر في الشرطة الروسية أمس، أنه تم إصدار وثيقة تسمح لسنودن بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار"شيريميتيفو"، بعد أن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء الموقت في البلاد وأضافت أن سنودن سيلتقي بمحاميه أناتولي كوتشيرينا، الذي سيقدم له الوثيقة، مشيرةً إلى أن المتهم الأميركي يستعد الآن لمغادرة المطار. من جهة أخرى، أعرب مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس، عن استغرابه في شأن تصريحات واشنطن بأن موسكو تملك أسساً كافية لتسليمها سنودن، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة هي التي رفضت سابقاً طلب روسيا توقيع اتفاقية مشتركة حول ترحيل المتهمين. وكان الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال أول من أمس، إن هناك"سوابق كثيرة"في مجال التعاون بين أجهزة أمن البلدين تسمح بتسليم سنودن للولايات المتحدة. وكان سنودن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء الموقت في روسيا في 16 تموز يوليو الجاري، وبقي في مطار"شيريميتيفو"منذ وصوله إليه على متن رحلة مقبلة من هونغ كونغ في 23 حزيران يونيو الماضي. وذكرت صحيفة ال"غارديان"البريطانية في 6 حزيران الماضي أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن"فيرايزون"، أكبر شركات الاتصالات في الولاياتالمتحدة، بموجب أمر سري أصدرته محكمة أميركية في نيسان أبريل الماضي. وكشفت الصحيفة عن اسم سنودن الذي كان موجوداً هونغ كونغ على أنه مصدرها، موضحةً أنه كان مساعداً تقنياً في وكالة الاستخبارات الأميركية،"سي آي أي"، إضافة إلى أنه كان موظفاً لدى شركة"بوز ألن هاميلتون"الدفاعية المتعاقدة مع وكالة الأمن القومي.