تعهدت كرواتيا التي باتت أمس العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الأوروبي، مساعدة الدول الثماني في البلقان على الانضمام إلى الاتحاد. واستضافت كرواتيا أمس، رؤساء سلوفينيا وصربيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينغرو وإقليم كوسوفو وألبانيا الذين هنأوها على دخولها الاتحاد. وقال الرئيس الكرواتي ايفو جوزيبوفيتش بعد اللقاء:"مجموعتنا ترغب في المساعدة على تسوية المسائل العالقة"في المنطقة التي شهدت حروباً بعد تفكّك يوغوسلافيا في تسعينات القرن العشرين. وأضاف انها مبادرة مشتركة مع سلوفينيا، اول جمهورية يوغوسلافية سابقة تنضم الى الاتحاد عام 2004، مشيراً الى ان المشاركين يرغبون في تكرارها ودعوة قادة اوروبيين بارزين الى الانضمام إليهم. وزاد:"نلفت الى النية الطيبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ان يكون معنا في الاجتماع المقبل". وبين دول البلقان، فتحت مونتينغرو في حزيران يونيو الماضي، مفاوضات الانضمام مع الاتحاد، فيما الدول الأخرى ما زالت في مختلف مراحل عملية التقارب. لكن صحيفة"زودوتشي تسايتونغ"الألمانية رأت وجوب"تسوية أبرز مشكلة في حقبة ما بعد يوغوسلافيا، وهي البوسنة والهرسك التي بالكاد تسير فيها الأمور"، اذ ما زالت منقسمة الى كيانين كرواتي - مسلم وصربي. وأضافت:"يعود الأمر الى الكروات ليجعلوا من انضمامهم قصة نجاح، عبر تحديد الطريق الواجب اتباعها لدول البلقان". وباتت كرواتيا أول دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، منذ رومانيا وبلغاريا عام 2007، لكن الصعوبات الاقتصادية ألقت بثقلها على الاحتفالات في البلاد. وخاطب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو المحتفلين في زغرب، قائلاً:"مرحبا بكم في الاتحاد الأوروبي. هذه ليلة تاريخية. أعدتم كرواتيا إلى مكانها الصحيح في قلب أوروبا". أما رئيس الاتحاد هرمان فان رومبوي فاعتبر أن كرواتيا"اجتازت عتبة مهمة جداً، ستغيّر حياة هذه الأمة إلى الأبد".