احتفلت كرواتيا أمس، بانضمامها فجر اليوم إلى الاتحاد الأوروبي، لتصبح الدولة العضو الرقم 28، متوّجة جهوداً بُذِلت منذ استقلالها الدموي عن يوغوسلافيا عام 1991. وكان إعلان كرواتيا استقلالها عن يوغوسلافيا أثار حرباً دامت 4 سنوات، قُتل خلالها حوالى 20 ألف شخص. وكرواتيا التي يبلغ عدد سكانها 4.4 مليون شخص، هي إحدى سبع دول خرجت من انقاض يوغوسلافيا. وستكون الثانية التي تنضم إلى الاتحاد، بعد سلوفينيا عام 2004، فيما أمام صربيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينغرو وكوسوفو سنوات لدخول النادي الأوروبي. وكرواتيا أول دولة تنضم إلى الاتحاد منذ 2007 الذي شهد دخول بلغاريا ورومانيا. ونُزعت منتصف ليل الأحد - الاثنين اللوائح التي كُتبت عليها كلمة"جمارك"، من مركز حدودي مع سلوفينيا، ووُضعت على الحدود مع صربيا لوحة كُتب عليها"الاتحاد الأوروبي". وفي الساحة المركزية لزغرب، عُزف نشيد الفرح لبيتهوفن، ثم تحدّث رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، أمام أكثر من مئة قيادي أوروبي، بينهم رؤساء كل دول البلقان، وقادة كرواتيا وآلاف المواطنين، في غياب المستشارة الألمانية انغيلا مركل التي بررت الصحافة الكرواتية امتناعها عن الحضور، برفض زغرب تسليم رئيس سابق للاستخبارات اليوغوسلافية يلاحقه القضاء الألماني في قضية مقتل منشق كرواتي في ألمانيا عام 1983. لكن دخول الاتحاد الأوروبي يشوبه قلق شعبي، إذ تشهد كرواتيا انكماشاً منذ 2009 وبطالة قياسية نسبتها 21 في المئة. وأفاد مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد، بأن إجمالي الناتج الداخلي لكرواتيا أقل ب39 في المئة من المعدل في الاتحاد.