أعلنت السلطات الصينية مقتل 21 شخصاً، بينهم ستة شرطيين، خلال"هجوم إرهابي"في إقليم شينغيانغ في أقصى غرب البلاد. وتشهد شينغيانغ اضطرابات منتظمة، على خلفية توترات حادة بين إثنية الهان التي تشكّل الغالبية في الصين، ومسلمي الأويغور الناطقين بالتركية. ويتهم الأويغور السلطات الصينية بقمعهم دينياً ولغوياً وثقافياً، فيما تتهمهم بكين بتنفيذ عنف في الإقليم الغني بالطاقة، والواقع على الحدود مع أفغانستان وباكستان والهند وآسيا الوسطى، معتبرة أن انفصاليين إسلاميين يريدون إقامة دولة مستقلة باسم"تركستان الشرقية". وأدى عنف اجتاح شينغيانغ، في تموز يوليو 2009، إلى مقتل حوالى 200 شخص وجرح اكثر من 1600. ووقع الحادث أمس في منطقة كاشغار التي شهدت مواجهات دامية في السنوات الماضية، أوقعت في شباط فبراير 2012 حوالى 20 قتيلاً. وقالت هو هانمين، رئيسة مكتب الإعلام لدى حكومة شينغيانغ، إن بين القتلى تسعة من السكان وستة من الشرطة وستة من الأويغور. وأوضحت أن ثلاثة متطوعين في العمل العام كانوا يقومون بدورية في كاشغار، بعد معلومات عن"أشخاص مريبين"في منزل، مضيفة أن أحد الثلاثة طلب مساعدة، بعد عثوره على سكاكين. وأشارت إلى أن الثلاثة قتلهم 14 من"مثيري الشغب"من الأويغور في المنزل، في"مخطط أُعِدّ له جيداً، وكان هجوماً إرهابياً". وذكرت أن شرطيين ومتطوعين آخرين جاءوا إلى المنزل، لافتة إلى أن الأويغور استخدموا فؤوساً وسكاكين لقتلهم، فيما أن ضابطاً واحداً كان يحمل مسدساً. وأفاد موقع"تيانشان"الإلكتروني الذي تديره سلطات شينغيانغ، بأن منفذي الهجوم أعدوا ل"عمليات إرهابية"، فيما تحدث مسؤول محلي عن توقيف ثمانية أشخاص. ونددت ناطقة باسم الخارجية الصينية ب"إرهابيين"يعرقلون"وضعاً جيداً"في شينغيانغ، مضيفة:"ثمة إرهابيون يفعلون كل ما في وسعهم لزعزعة الاستقرار والتطور في شينغيانغ". لكن ناطقاً باسم"المؤتمر العالمي للأويغور"في المنفى قال إن العنف اندلع بعدما قتل"مسلحون صينيون"بالرصاص شاباً من الأويغور، ما دفع أولئك للردّ. على صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا بأن بكين ستبني حاملة طائرات ثانية أضخم حجماً. ونقلت عن سونغ شويه، نائب رئيس أركان البحرية في الجيش، قوله:"سيكون لدى الصين أكثر من حاملة طائرات واحدة. حاملة الطائرات المقبلة التي نحتاجها، ستكون أضخم حجماً وستحمل عدداً أكبر من المقاتلات". ولدى الصين حاملة طائرات واحدة، هي"لياونينغ"التي أُعيد تجهيزها من نموذج روسي الصنع.