واشنطن – رويترز، ا ف ب - قرّر مجلس الشيوخ الأميركي، تأجيل التصويت على مشروع قانون يهدف إلى اتخاذ موقف متشدد من الصين بسبب ممارساتها المتعلقة بعملتها اليوان إلى الأسبوع المقبل، بسبب خلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين حول التعديلات. واقترح زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ هاري ريد، وهو ديموقراطي عن نيفادا، تأجيل التصويت على التشريع إلى مساء الثلثاء المقبل، بدلاً من التحرك نحو إجراء تصويت نهائي أول من أمس. ووافق المجلس على الاقتراح، بعد مناقشات أبدى خلالها الجانبان استياء من الإجراءات المتبعة في المجلس. ويُتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ على المشروع، في وقت حذر رئيس مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، جون باينر، من أن مشروع قانون من هذا القبيل «خطير، ويمكن أن يفجر حرباً تجارية». واتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الصين ب «التلاعب بنظام المبادلات التجارية لمصلحتها وعلى حساب دول أخرى خصوصاً الولاياتالمتحدة». واعتبر أن «التلاعب بسعر الصرف مثال على ذلك، أو على الأقل التدخلات في أسواق الصرف التي أدّت إلى تدني سعر عملتهم عن السعر الذي كانت ستحدده الأسواق في الظروف العادية». ورأى أن «رفع سعر اليوان في شكل طفيف لا يزال غير كاف، نتيجة تدخلات بكين». وأوضح أن «ذلك يجعل صادراتهم أدنى ثمناً وصادراتنا إليهم أغلى». يُذكر أن البنك المركزي الصيني سمح في حزيران (يونيو) الماضي بارتفاع سعر صرف اليوان في شكل طفيف في مقابل الدولار، بعدما أبقاه ثابتاً فترة سنتين، ليرتفع منذ ذلك الحين بنسبة 7 في المئة. ولا تزال الولاياتالمتحدة تعتبره أدنى كثيراً من سعره الفعلي. لكن الإدارة الأميركية ترفض دائماً منذ الخفض الحاد في سعر اليوان عام 1994، اعتبار الصين «تتلاعب» بعملتها في التقرير الذي ترفعه وزارة الخزينة مرتين في السنة إلى الكونغرس، حول أي تجاوزات محتملة من شركاء الولاياتالمتحدة التجاريين الكبار في مجال سعر الصرف.