قُتل تسعة أشخاص في اشتباك هو الاول بين المتمردين الروانديين من عرق الهوتو والقوات المشتركة الكونغولية - الرواندية في الكونغو، فيما اتهم المتمردون الكونغوليون من عرق التوتسي كيغالي ب"خداعهم"بعد اعتقال زعيمهم الجنرال لوران نكوندا الخميس الماضي في رواندا. وأعلن الناطق باسم قوة الاممالمتحدة في الكونغو ان الاشتباك الذي حصل غرب بحيرة ادوارد في مقاطعة كيفو شمال البلاد، ادى الى مقتل تسعة من متمردي"القوات الديموقراطية لتحرير رواندا"الذين فروا الى الكونغو منذ حملة الابادة في رواندا عام 1994. وقال الناطق باسم المتمردين الهوتو ان هؤلاء اصابوا جنوداً كونغوليين وروانديين في كمين، مضيفاً:"سندافع عن أنفسنا اذا جاؤوا الى مناطق ننتشر فيها. بالطبع سيكون هناك قتال". في غضون ذلك، قال الناطق باسم متمردي التوتسي برتران بيسيموا ان نكوندا"كان متوجهاً الى جيسينيي البلدة الرواندية الحدودية للبحث في العمليات ضد القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، واعتقل هناك. لم يعتقل في الكونغو"، كما اعلنت كينشاسا وكيغالي. وأضاف ان"الروانديين خدعونا". وكان نكوندا حليفاً لرواندا التي يحكمها التوتسي. وأبدت القيادة السياسية للمجلس الوطني للدفاع عن الشعب التي ينضوي متمردو التوتسي في اطارها،"دهشتها"و"استنكارها وحزنها لما يبدو اعتقالاً غير مبرر". وأوضحت ان ليس لديها"اي معلومة من شأنها ان توضح المبررات الحقيقية التي دفعت الى اجراء مماثل"، مؤكدة ان"تضامن أعضائها وانسجامهم لم يشهد اي تراجع، وأن ولاءهم لنكوندا ما زال كاملاً". وكان ابرز قادة المجلس الوطني للدفاع عن الشعب، ل اسيما رئيس اركانه الجنرال بوسكو ناتاغندا، انقلبوا على نكوندا في 16 من الشهر الجاري.