شكلت إعادة إصدار صحيفة"الحياة"في صيغتها الحالية علامة فارقة في تاريخ الصحافة العربية، لأنها مثّلت وتمثل النموذج المتقدم للصحافة الحديثة الراقية والموثوقة، وهذه الثقة جرى اكتسابها من خلال الممارسة. لذلك، فعندما تنشر"الحياة"خبراً، فهذا يعني انه صحيح. وعندما تنشر دراسة، فهذا يدل على انها مفيدة. وحين تمتنع عن نشر معلومة ما، فالأسباب ستكون مهنية ووجيهة. لا يمكن القارئ العربي ان يتلمّس طريقه ليحصل على الخبر الصادق والمعرفة الدقيقة بعيداً عن الديماغوجية والمصالح السياسية، من دون صحيفة"الحياة"التي تحرص على ان يكون في عداد العاملين لديها كتّابٌ محترمون وصحافيون يتمتعون بالمهنية العالية. أعتقد أننا في حاجة الى صحيفة"الحياة"لل 25 سنة المقبلة. نائب لبناني ورئيس وزراء سابق