وصفت حركة"حماس"الغارات التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية من طراز"إف 16"أميركية الصنع على شمال قطاع غزة ووسطه، بأنها"تصعيد استعراضي هدفه إرهاب الآمنين من أبناء شعبنا". وحمّلت"العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أية آثار أو تداعيات، ومن مغبة استغلال الظرف العربي والمفاوضات والتنسيق الأمني للعدوان على قطاع غزة بالتزامن مع الحملة الأمنية الشرسة في الضفة الغربية التي تم خلالها اعتقال العشرات من الطلاب والشخصيات الوطنية بالتنسيق مع السلطة"الفلسطينية. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت صباح أمس سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة وسقطت في"مجلس ساحل عسقلان"الذي يبعد حوالى 15 كيلومتراً إلى الشمال من القطاع. وفي وقت لاحق، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً على منطقة غير مأهولة قرب أبراج المقوسي شمال غربي غزة. وأوضح شهود أن الصاروخ سقط قرب مدرسة ابتدائية، ما تسبب بحال من الهلع بين التلاميذ، من دون وقوع مصابين. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، علماً أنها المرة الأولى التي يُطلق فيها مجهولون صواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية منذ أكثر من شهر. وسبق أن أطلق فلسطينيون الصواريخ مرات منذ أن توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق تهدئة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في رعاية مصرية بعد حرب دامت ثمانية أيام. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الطائرة"استهدفت موقعيْن يُستخدمان لإطلاق الصواريخ شمال قطاع غزة، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مدينة المجدل عسقلان". وفي رد فعل أوّلي، أخلت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة التي تقودها حركة"حماس"في القطاع، مقارها وطالبت عناصرها بالابتعاد عن المقار والمراكز الأمنية. وكتبت صحيفة"يديعوت أحرونوت"العبرية إن منظومة القبة الحديد تمكنت من اعتراض صاروخ واحد، فيما سقطت ثلاثة أخرى في مناطق مفتوحة من دون أن تتسبب بوقوع أضرار أو مصابين. ولوّح وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي اليميني يوفال شتاينتس بعملية عسكرية ضد القطاع، وقال:"في حال استمر أو تصاعد إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، فلن يكون هناك مناص من حسم الأمور هناك عاجلاً أم آجلاً". وأضاف أنه لا يرى سبيلاً لتسوية مشكلة قطاع غزة من خلال عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني.