جزم كثيرون من المراقبين بأن إقرار إسرائيل توسيع استيطانها في القدس والضفة الغربية يحمل رسائل مباشرة إلى كل من صوَّت لمصلحة فلسطين لنيل صفة"دولة مراقبة"في الأممالمتحدة. صحيح أن الانتقادات توالت على هذا القرار، وكان أبلغُها من حيث المعنى المضحك، تصريحَ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي قال:"هذا سيكون الضربة القاضية للعملية السلمية". لكن هناك مقولة أكثر ارتباكاً قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت:"أنا على استعداد للسماح لسيادة دولية على مدينة القدس، وتقديم تنازلات". الرابط بين هذه الردود المفاجئة والمتسرعة لم يكن وليد الساعة، فليس في السياسة تصريحات فجائية، بل يوجد مطبخ سياسي وستار يخفي قرارات الطاهي. اذاً، ما هي القرارات المبهمة دولياً من وراء هذا التغيّر المفاجئ تجاه اسرائيل؟ أهي فبركة دولية يراد بها باطل؟ أم أنها مقدمة لتهدئة منطقة للانتقال إلى أخرى؟! أم أنها فقّاعات صابون تتأدلج بالفبركة وعملية الانتقال؟ الجواب واضح وصريح، وليس أمامنا إلا أن نقول كما قال شاعرنا نزار قباني: لا تُفَكِّرْ أبداً... فالضوءُ أحمَرْ... إنَّ العقلَ ملعونٌ، ومَكْروهٌ، ومُنْكَرْ...! مأمون شحادة - فلسطين - بريد الكتروني