نيقوسيا - ا ف ب - ينطلق اليوم الجمعة ماراثون التصفيات في أميركا الجنوبية المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014 بالجولة الأولى، إذ تلتقي الأوروغواي بطلة القارة مع بوليفيا في مونتيفيديو، والإكوادور مع فنزويلا في كيتو، والأرجنتين مع تشيلي في بوينس ايرس، والبيرو مع الباراغواي في ليما. وللمرة الأولى قد تمثل أميركا الجنوبية التي تضم 10 منتخبات فقط، بستة مقاعد في أول مونديال تحتضنه منذ عام 1978 (الأرجنتين) وهي إضافة إلى البرازيل المنظمة، 4 بطاقات بطريقة التأهل المباشر، فيما يلعب صاحب المركز الخامس ملحقاً من ذهاب وإياب مع رابع آسيا. وتتنافس المنتخبات التسعة على مدى سنتين تقريباً من أجل الفوز بشرف تمثيل القارة، وأبرز المواجهات خلال التصفيات ستكون تقليدياً بين الأرجنتين والأوروغواي، فيما ستتوجه الأنظار في الجولة الأولى إلى مباراتي المنتخبين على أرضهما ضد تشيلي وبوليفيا على التوالي. وستضع التصفيات نجم برشلونة الإسباني المطلق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، أمام تحدٍّ كبير ومزدوج، لأنه لم يظهر مع منتخب بلاده ولو قسطاً يسيراً من تألقه مع فريقه الكاتالوني، ولا من المستوى الذي أدى إلى اختياره مرتين متتاليتين أفضل لاعب في العالم عامي 2009 و2010. وعلى رغم الثقة الكبيرة لمدرب المنتخب الأرجنتيني الجديد اليخاندرو سابيلا (56 عاماً)، خليفة سيرجيو باتيستا بعد إخفاق الأخير في كوبا أميركا التي نظمتها الأرجنتين الصيف الماضي، في ميسي إلا أنه لا يزال مصدر قلق لدى الجمهور الأرجنتيني بعد إخفاقين متتاليين على الصعيد الدولي في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا وفي البطولة القارية. ويعلق ميسي على عدم نجاحه دولياً: «لا أستطيع أن أكسب أي مباراة بمفردي مع المنتخب، كما أني لا أستطيع ذلك مع برشلونة، على الصعيد الدولي، لا أحد يقدم هدايا مجانية، وقد لازمنا عدم التوفيق في الماضي القريب». من جانبه، يعيش المنتخب الأوروغوياني أحلى أيامه في الفترة الحالية، خصوصاً بعد أن حل رابعاً في المونديال الأخير مع دييغو فورلان أفضل لاعب، ثم توج قبل 3 أشهر تقريباً بطلاً لأميركا الجنوبية، وهو مرشح، إذا ما استمر بهذا المستوى، ليكون أول المتأهلين. ويعيش منتخب تشيلي فترة انتقالية تحتاج إلى استعادة التوازن بعد رحيل المدرب هرنان داريو غوميز وتعيين ليونيل الفاريز مكانه، وسيجد نجم اتلتيكو مدريد رادامل فالكاو نفسه أمام مهمة صعبة تتطلب منه جهوداً مضاعفة من أجل المنافسة على إحدى البطاقات. وتعوِّل البيرو بشكل خاص على الثنائي كلاوديو بيتزارو وجيفرسون فارافان، كتعويل بوليفيا على اللعب في لاباز على ارتفاع يزيد على 3600 م، فيما انتقلت فنزويلا في الفترة الأخيرة من أضعف الحلقات في السلسلة العشارية إلى فزاعة يحسب لها كل حساب، خصوصاً في المباراة الافتتاحية على أرض الإكوادور التي لا تملك كغيرها أسماء كبيرة في عالم الاحتراف الخارجي باستثناء انطونيو فالنسيا.