كشف تقرير ل «اتحاد مدربي الدوري الإنكليزي»، أن الأندية الإنكليزية بدرجاتها الأربع أنفقت نحو 100 مليون جنيه إسترليني الموسم الماضي على إقالة مدربين وتعيين جدد. وبحسب التقرير فإن هذه المبالغ صرفت على تعويض إنهاء العقود قبل موعدها وعلى مصاريف قانونية وعلى تعويضات لأندية للتنازل عن مدربيها، وصلت إلى نحو 99 مليون جنيه. وهذا المبلغ كان من المفترض أن يتضاعف لو حسبت نفقات تغيير أفراد الأجهزة التدريبية المرتبطة عادة بكل مدرب، و«العقود المضاعفة»، وهي العقود الناتجة من دفع رواتب المدربين الجدد مع استمرار دفع رواتب المدربين المقالين، إضافة إلى عمولة الوكلاء والسماسرة. وبين شهري تشرين الأول (أكتوبر) وشباط (فبراير) من الموسم الماضي، فإن 25 نادياً تخلصت من مدربيها إما بالإقالة أو الاستقالة، علماً بأن مدربي الدرجة الأولى كانوا الأسوأ حالاً، إذ بلغ معدل بقائهم على رأس أعمالهم سنة واحدة، وبلغ معدل استمرار المدربين في الدرجة الثالثة 1.33 سنة، وما معدله 1.67 سنة في الدرجة الثانية، و2.07 سنة في الدرجة الممتازة. وكان أشهر الأندية التي تكبدت النسبة الأكبر من الخسائر الموسم الماضي نادي تشلسي الذي أقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي رحل بعد موسمين من إدارته الفريق، وكان تبقى موسم واحد فقط على نهاية عقده، ليدفع له تشلسي 500 ألف جنيه لقاء إنهاء خدماته مبكراً، ليدفع بعدها 13 مليون جنيه لبورتو البرتغالي للتخلي عن خدمات مدربه أندريه فيلاش بواش بحسب ما ينص عليه عقده، إضافة إلى أنه لو بقي أنشيلوتي من دون عمل طوال الموسم الحالي فإنه يتعين على تشلسي أن يدفع له مبلغ 6 ملايين جنيه تعويضاً. وبلغ عدد المقالين والمستقيلين هذا الموسم 9 مدربين، أشهرهم مدرب منتخب إنكلترا السابق ستيف مكلارين، الذي استقال من منصبه مدرباً لنوتنغهام فوريست بعد مرور 111 يوماً فقط على تعيينه. وبلغ المعدل الزمني لأن يجد المدرب المقال و المستقيل عملاً آخر 1.63 سنة.