يسعى رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية لترتيب لقاء عاجل مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، لكن الأخير يتأني مفضلاً استقبال وفد فلسطيني مشترك يضم الجانبين"فتح"و"حماس"معاً. ونشر المركز الفلسطيني للإعلام، وهو الموقع الرسمي لحركة"حماس"، أمس نبأ يفيد بأن رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية يعتزم زيارة مصر في الأيام المقبلة. لكن المركز نقل الخبر عن مصادر سمّاها"مقربة من حركة حماس"وليس عن مكتب هنية. ونقل الموقع عن المصادر التي قال إنها"طلبت عدم الكشف عن هويتها"أن الزيارة تأتي في سياق تهنئة مرسي بمنصبه الجديد، والبحث في عدد من الملفات المهمة الخاصة بالشأن الفلسطيني، وملف المصالحة الفلسطينية بين الفصائل وأزمة الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى ملف معبر رفح، وسبل توسيع فترة عملة واستيعابه حجم المسافرين، إضافة إلى الملف الإغاثي الإنساني في شأن غزة، وأزمة الوقود والكهرباء في القطاع". ونشرت مصادر شبيهة قبل أيام نبأ مفادة أن هنية سيزور مصر"خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة". لكن مصادر مصرية أكدت ل"الحياة"أن"مؤسسة الرئاسة تتعامل بحساسية عالية مع الطلبات الفلسطينية للقاء الرئيس محمد مرسي وتهنئته بالرئاسة". وقالت إن الرئاسة المصرية تدرس فكرة استقبال وفد فلسطيني يشمل كلاً من الرئيس محمود عباس ورئيس حركة"حماس"خالد مشعل معاً. ورجحت المصادر عدم استقبال الرئيس مرسي رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية قبل استقبال الوفد الرسمي الفلسطيني الذي يضم كلاً من الرئيس محمود عباس ورئيس حركة"حماس". وقالت المصادر إن مصر ستواصل جهودها الرامية الى تحقيق المصالحة، وأنها تنظر الى زيارات التهنئة باعتبارها جزءاً من الجهد المصري الرامي الى رأب الصدع بين الفلسطينيين. وتسعى حركة"حماس"لإقناع القيادة المصرية الجديدة بفتح المعابر بصورة طبيعية مع قطاع غزة دونما قيود. لكن القيادة الفلسطينية ومؤسسات رسمية مصرية، خصوصاً"المخابرات العامة"، ترى في فتح الحدود كاملة مع غزة خطراً يهدد بفصل القطاع عن الضفة الغربية، وتفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي القاهرة انتقد مصدر مصري رفيع بشده حكومة"حماس"في غزه جراء الصاروخ الذي سقط في صحراء سيناء قبل اسبوع، رافضاً إية مبررات لهذا السلوك الذي وصفه ب"الاستفزازي بل وغير المقبول على الاطلاق". وقال المصدر"ان حركة حماس هي التي تسيطر على غزة وهي المسؤولة عن ضبط الامور هناك ومنع الفلتان الأمني وهي قادره على ذلك، وإن كانت غير قادرة على ضبط الوضع الميداني والأمني فلتعرب عن ذلك صراحة". وشكك في الرواية التي ذكرتها"حماس"من أن من يقف وراء اطلاق الصاروخ عناصر سلفية جهادية تم إلقاء القبض عليها.