أسدل الهلاليون الستار على ماراثون البحث عن مدرب فريقهم الجديد، إذ أعلنوا في وقت باكر أمس التوقيع رسمياً مع المدرب الفرنسي أنتوان كومبواريه المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان، لمدة موسم واحد قابل لتجديد، يأتي ذلك بعد أن تداولت وسائل الإعلام ولأكثر من شهرين أسماء أكثر من 15 مدرباً فاوضهم الفريق الأزرق، وهو ما أكده وزاد عليه رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حين ذكر في ظهور تلفزيوني أن إدارته فاوضت أكثر من 25 مدرباً من دون التوصل لاتفاق. "الحياة"ومن مصادر مقربة من البيت الأزرق اطلعت على بعض تفاصيل تلك المفاوضات التي لا تزال غائبة عن المشهد والعراقيل، التي أدت إلى تأخير توقيع المدرب الجديد، إذ كانت البداية من مدرب منتخب كرواتيا سليفين بيلتش، التي رسمت معه الإدارة الزرقاء التفاصيل الأولية للعقد وبنت عليها الخطوة اللاحقة لكسب خدمات مدرب الفيصلي السابق زلاتكو ليتسلم مسؤولية الفريق الأولمبي، بهدف توحيد جنسية المدربين، لكن المفاوضات تعثرت في المرحلة الأخيرة، إثر تدخل فريق لوكمتيف موسكو على الخط ليرفع قيمة الصفقة بشكل كبير دفع إدارة الهلال إلى الانسحاب. الخيار الثاني والأكثر تردداً في الشارع الهلالي طوال الأيام الماضية كان المدرب البلجيكي إيرك غيرتس الذي نجح في قيادة الهلال على مدى موسم ونصف الموسم، خصوصاً في ظل العلاقة المميزة التي تربطه بالجماهير الجماهير الهلالية، إلا أن الشرط الجزائي العالي الذي ينص عليه عقده مع المنتخب المغربي حال من دون الوصول لاتفاق، وكان غيرتس أسر للإدارة الهلالية برغبته في العودة إلى الرياض لقيادة الفريق متى وجد المخرج المناسب من العقد الذي يربطه بالمغرب، إذ كان يؤمل على أن يتوصل إلى حل مع الاتحاد المغربي يقضى بفسخ العقد بالتراضي، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما أكده غيرتس للمقربين منه خلال وجوده في جدة، إذ يشارك المنتخب المغربي في البطولة العربية، إذ قال لبعض من التقوه:"أتمنى العودة للهلال لكن الشرط الجزائي منعني". ومن ضمن قائمة الخيارات الزرقاء كان المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، وعلى رغم أنه لم يكن ضمنها في بداية المفاوضات إلا أن طرح اسمه في الإعلام ? بحسب تأكيدات رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد التلفزيونية- جعله خياراً مميزاً للإدارة الزرقاء، غير أن رفض أعضاء الشرف والغضب الجماهيري اللذين صاحبا طرح اسمه أسهم في وقف المفاوضات معه بشكل سريع، على رغم من أنه منح الإدارة الهلالية موافقته المبدئية. وبين أسماء عدة ظلت تترد بقي اسم مدرب فريق يونيفر سيداد التشيلي خورخي سمباولي دائم الحضور، خصوصاً خلال مشاركة فريقه في منافسات بطولة"لبرتدورس"، إذ تابعت الجماهير السعودية نتائج فريقه، بحثاً عن خسارة تقصي يونفير سيداد من البطولة باكراً ليلحق مدربه بمعسكر الهلال، وحدث ذلك الأسبوع الماضي لكن قضية التعاقد مع خورخي لم تصل نهايتها، فبينما انتشرت الأخبار عن الوصول للمراحل النهائية من الاتفاق، إلا أن الجماهير تفاجأت بتوقيع إدارة ناديها مع كومبواريه، وتشير مصادر"الحياة"إلى أن خورخي رفض التوقيع للهلال وطالب بمهلة إضافية قبل أن يتخذ قراره، وهو ما دفع إدارة الهلال في ظل قرب انطلاقة المعسكر الخارجي إلى سرعة فتح باب المفاوضات كومبواريه، خوفاً من تكرر سيناريو مارتن أونيل الموسم الماضي، حين ماطلت الإدارة الهلالية قبل أن يرفض توقيع العقد. مسيرو الفريق الأزرق كادوا في ظل تأخر حسم ملف المدرب أن يتخذوا قراراً بتكليف مدرب الفريق الأولمبي زلاتكو بالمهمة. وتركوا الباب موارباً لذلك حتى توقيت المهلة النهائية للتعاقد مع مدرب الخميس، قبل أن يتم إسدال الستار بالتوقيع مع كومبواريه.