أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «لبنان يعيش حالاً من الاستقرار النقدي والامني»، معتبراً أن «الاحداث الأمنية فقاقيع، وإرادة الحوار هي الغالبة»، كما دعا الى «إصلاح النظام السياسي العربي وتحديثه والتنبه الى الأخطار». وعلّق بري خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في أرمينيا قبيل عودته الى بيروت أمس، على التطورات التي يشهدها عدد من الاقطار العربية وفي الطليعة سورية، مؤكداً أن «لبنان إذ يدعو إلى إصلاح النظام السياسي العربي وتحديثه وزيادة مشاركة المواطنين من الجنسين المرأة والرجل في كل ما يصنع حياة المجتمعات والاقطار العربية، وإشراك الشباب وزيادة التربية على الديموقراطية لجعلها أسلوب حياة، فإننا ننبه الى المخاطر المترتبة على مشاريع السيطرة على موارد الامة العربية البشرية والطبيعية والى إضعافها وإنهاك نظامها وإحداث المزيد من الانقسامات التي تهدد وحدة أراضي وشعوب ومؤسسات الدول العربية، ما يعيد الى الأذهان سايكس - بيكو آخر». وأشار الى أن «لبنان على رغم بعض التوترات يعيش حالاً من الاستقرار النقدي والامني»، معتبراً أن «بعض الاحداث الأمنية التي هي فقاقيع من هنا وهناك لا يمكن أن يعول عليها لأن ارادة الحوار والتوافق هي دائماً التي تغلب»، وأضاف: «بالنسبة الى ما يجري في المنطقة، فالأهم تطورات القضية الفلسطينية». وأكد أن «المسألة لا تنتهي عند حدود الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمر الذي لم يحصل ولن يحصل، بل ان المسألة الاساسية هي رفع الاحتلال وانتهاكاته». وأعلن ان «لبنان يدعو الى الانتباه الشديد للأخطار المترتبة على الامن القومي العربي جراء تجزئة الامن المشترك وجعله امناً قطرياً يتعهد الامن الداخلي بعيداً من التهديدات لسيادة الدولة وبخاصة التهديدات الاسرائيلية التي رأينا ولمسنا مسارعتها الى محاولة الاستثمار على جنوب السودان فور استقلاله عن السودان الأم». وأشار الى أن الارمن «كانوا ولا يزالون في لبنان قوة انسانية ومهنية وقوة عمل وانتاج بامتياز ولم يكونوا يوماً من الايام طرفاً في اي فتنة او توتر، بل كانوا قوة ايجابية لمصلحة السلم الاهلي واستقرار النظام العام وقيام الدولة وأدوارها».