أعلنت منظمة"تشاينا ايد"غير الحكومية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها، أن المحامي الضرير شين غوانغشينغ الذي فرّ من منزله حيث كان يخضع لإقامة جبرية في الصين، أصبح"تحت حماية"الولاياتالمتحدة التي تفاوض بكين في شأنه. وأوردت المنظمة في بيان، أنها"علمت من مصدر قريب من القضية أن شين تحت حماية أميركية وأن مفاوضات عالية المستوى تجرى بين مسؤولين صينيين وأميركيين حول وضعه". وذكرت مصادر قريبة من الناشط في الصين، أنه قد يكون لجأ إلى سفارة الولاياتالمتحدة في بكين، لكن واشنطن لم تؤكد ذلك. ودعت"تشاينا ايد"واشنطن إلى"ضمان أمن شين والتأكد من أن عائلته لن تتعرض لأعمال انتقامية"، معتبرة أن هذه القضية تشكّل"لحظة مفصلية للديبلوماسية الأميركية في حقوق الإنسان". ويقود هذه المنظمة التي تدافع عن"الحرية الدينية ودولة القانون في الصين"بوب فو، الذي كان أحد أهم الناشطين خلال"ربيع بكين"في عام 1989 ولجأ إلى الولاياتالمتحدة عام 1996. وكانت وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق على فرار الناشط والمحامي الضرير شين غوانغشينغ من منزله، مكتفية بالقول أن وضعه كان ولا يزال"مصدر قلق"لها. وكان الناشط، الذي ينتقد بشدة سياسة الابن الواحد التي تنتهجها الصين، فرّ من منزله حيث كان قيد الإقامة الجبرية خاضعاً لمراقبة مشددة منذ أكثر من عام ونصف العام. وأكد بنفسه فراره في رسالة مسجلة وضعها على الإنترنت موجهة الى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. ونقلت"فرانس برس"عن بوب فو، وهو على اتصال مباشر مع شين، أن الأخير موجود الآن في مكان"آمن مئة بالمئة"في بكين. لكنه لم يؤكد إشاعات سرت حول احتمال تواجده في سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة الصينية. وأمام إلحاح الصحافيين، كررت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنه ليس لديها أي تعليق، مذكرة بأن واشنطن عبّرت مرات عن قلقها على مصير الناشط. وإذا تأكد أن شين تحت حماية الديبلوماسية الاميركية، فستكون القضية بالغة الحساسية لأن فراره ورسالته يشكلان مصدر إرباك كبير للنظام الصيني قبل أيام من زيارة وزيري الخارجية والخزانة الأميركيين هيلاري كلينتون وتيموتي غايتنر إلى بكين.