واشنطن - ا ف ب - رفضت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة التعليق على فرار الناشط والمحامي الضرير شين غوانغشينغ من منزله في الصين مكتفية بالقول ان وضعه كان ولا يزال "مصدر قلق" لها. وكان الناشط الذي ينتقد بشدة سياسة الابن الواحد التي تنتهجها الصين، فر من منزله حيث كان قيد الاقامة الجبرية خاضعا لمراقبة مشددة منذ اكثر من عام ونصف العام. وقد اكد بنفسه فراره. وقال بوب فو الناشط في مجال حقوق الانسان ومقره في الولاياتالمتحدة وهو على اتصال مباشر مع شين، لوكالة فرانس برس ان شين موجود الان في مكان "آمن مئة بالمئة" في بكين. الا انه لم يؤكد شائعات سرت عبر الانترنت حول احتمال تواجده في سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة الصينية. وامام الحاح الصحافيين، كررت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ثماني مرات انه ليس لديها اي تعليق. الا انها ذكرت بان واشنطن عبرت مرات عدة عن قلقها على مصير الناشط. ويأتي ذلك قبل ايام على زيارة وزيري الخارجية والخزانة الاميركيين هيلاري كلينتون وتيموتي غايتنر الى بكين للمشاركة في "حوار استراتيجي واقتصادي" في الثالث والرابع من ايار/مايو. وكان يفترض ان تعقد كلينتون وغايتنر مؤتمرا صحافيا الجمعة حول رحلتهما هذه لكنه الغي في اللحظة الاخيرة. من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاسرة الدولية الى التدخل لدعم شين وطلبت من بكين ضمان "امنه". وقالت المسؤولة عن شؤون الصين في المنظمة صوفي ريتشاردسن ان "الحكومة الصينية تغاضت وشجعت على وربما وقفت وراء انتهاكات حقوق الانسان التي تعرض لها شن وعائلته". واضافت انه "حان الوقت لتهتم الحكومة بالطريقة التي تتصرف بها السلطات في شاندونغ وتوقف اضطهاد شخص يقوم بنشاط قانوني".