علمت"الحياة"أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يبدأ اليوم زيارة لطهران تستمر يومين، يحمل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما في شأن المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، والتي يُرجّح استئنافها الشهر المقبل. في غضون ذلك، لمّحت إسرائيل الى أن إيران قد تشهد تفجيرات تستهدف علماءها النوويين، وفيروسات تضرب برنامجها الذري، بدل التعرّض لضربة عسكرية، مشيرة الى أن واشنطن تنتهج"سياسة وقائية"إزاء طهران. وقالت مصادر إيرانية ل"الحياة"إن وزيري الخارجية والطاقة التركيين أحمد داود أوغلو وتانر يلدز سيرافقان أردوغان أثناء زيارته التي يلتقي خلالها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد. وأشارت إل? أن أردوغان يحمل رسالة من أوباما الذي التقاه في سيول، على هامش قمة الأمن النووي، تتعلّق بالمحادثات بين ايران والدول الست الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، والتي رجّحت استئنافها في 25 نيسان أبريل المقبل. وتوقّعت المصادر أن تكون نتائج الزيارة مهمة، عل? صعيد إنجاح المحادثات. أما وكالة الأنباء الرسمية الايرانية إرنا فنقلت عن"مصادر في السفارة التركية"في طهران إن أردوغان الذي سيرافقه"وفد سياسي واقتصادي بارز"، سيناقش"العلاقات الثنائية وأهم التطورات في الشرق الاوسط، ويُحتمل البحث في الملف النووي"الايراني. واعتبر موشيه يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المحادثات بين إيران والدول الست ستُظهر امكان وجود"فرصة لنجاح العقوبات، أو أن الإيرانيين مستمرون في المناورة والتقدّم في اتجاه امتلاك قدرات نووية عسكرية". وسُئل هل يعني ذلك أن أمام الحكومة الاسرائيلية أسابيع لتقرّر هل ستشنّ حرباً على إيران، فأجاب:"لا، علينا أن نرى. المشروع النووي الايراني ليس جامدا، سواء عنى ذلك تقدماً، أو تراجعاً في بعض الأحيان. كل شيء يحدث هناك. تحدث تفجيرات أحياناً، وثمة فيروسات وكل الأنواع من أشياء مشابهة". ويشير بذلك الى اغتيال علماء نوويين ايرانيين في السنوات الأخيرة، وفيروس"ستاكسنت"الذي ضرب أنظمة الكومبيوتر في منشآت ذرية ايرانية، ورجّح خبراء أن تكون اسرائيل صنعته. وسُئل يعلون هل اتخذت الدولة العبرية قراراً بشنّ هجوم على إيران، فأجاب:"حتى لو اتخذته، لن أقول ذلك". أما دان ميريدور، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الاستخبارات، فلفت الى أن الولاياتالمتحدة تدرك وجوب منع ايران من امتلاك سلاح نووي، كما حدث مع كوريا الشمالية. وقال، بعد لقائه أوباما في سيول، إن واشنطن"تعتمد سياسة وقائية"إزاء طهران. لكن المعلّق في صحيفة"هآرتس"آري شافيت، أشار الى أن"ما يسمعه الصحافيون في غرف مغلقة، مذهل. المسؤولون الذين يتحدثون إلينا، يبدون صادقين، المصادر بارزة وما يقولونه ينسجم مع ما نعرفه في شأن استعدادات الجيش الإسرائيلي". أما محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فاستبعد شنّ تل أبيب هجوماً على طهران، معتبراً أن"الإسرائيليين أذكياء كفاية ليدركوا أن ذلك يضعف أمنهم، ولا يعزّزه". وقال لوكالة الأنباء الألمانية:"من ينوي شنّ هجوم على إيران، يكون في حال جنون تام". واعتبر أن الخيار العسكري سيجعل"طهران تسلك طريقاً سريعاً جداً لتطوير سلاح نووي، بمساندة من جميع الإيرانيين، وبدعم من الجميع تقريباً في الشرق الأوسط، ومن كثر في العالم". من جهة أخرى، اعلن"الحرس الثوري"تدمير"خلية إرهابية"جنوب شرقي إيران، وقتل أحد أعضائها واعتقال اثنين.