أوردت مجلة"دِر شبيغل"الألمانية أمس، أن الاستخبارات الإسرائيلية موساد نفذت عملية اغتيال العالِم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد في طهران الشهر الماضي، مشيرة إلى تزايد الدعوات بين صقور الجيش الإسرائيلي إلى شنّ غارات جوية على إيران. ونقلت المجلة عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن اغتيال رضائي نجاد"كان أول عمل جدي ينفذه الرئيس الجديد لموساد تامير باردو". وأشارت الى أن رضائي نجاد هو ثالث عالِم نووي إيراني يُقتل منذ العام 2010، متسائلة"بهذه الهجمات، هل يسعى موساد الى تخريب صنع قنبلة نووية؟ ثمة مسؤولون في القدس لا ينفون أي شيء، والجنرالات الإسرائيليون يصبحون أكثر تطرفاً، وتتزايد دعواتهم الى شنّ غارات جوية على إيران". واعتبرت المجلة أن الابتسامة التي علت وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لدى سؤاله عن اغتيال رضائي نجاد،"توحي بأن إسرائيل ليست منزعجة كثيراً للاشتباه في مسؤوليتها عن قتل علماء متورطين بالبرنامج النووي الإيراني". وذكّرت بتقرير لوكالة"أسوشييتد برس"أفاد بأن رضائي نجاد شارك في تطوير محوّلات تُستخدم في إحداث تفجير لإطلاق رأس نووي. ولفتت المجلة الى أن العالِم"شوهد يومياً كما يبدو في مركز بحوث نووي شمال طهران". ونسبت إلى مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن قتل العلماء الإيرانيين"جزء من حملة لتخريب البرنامج النووي الإيراني، أو إبطائه على الأقل"، تشمل أيضاً وسائل أخرى، بما فيها فيروس"ستاكسنت"الذي استهدف منشآت ذرية إيرانية الصيف الماضي. ونقلت"در شبيغل"عن مصدر إشارته إلى"تزايد الدعوات بين المتشددين في الجيش الإسرائيلي، إلى شن هجوم على إيران، خصوصاً بين ضباط سلاح الجوّ"، لافتة إلى مقال ليوسي ميلمان في صحيفة"هآرتس"أفاد بوجود نقاش إسرائيلي ساخن في شأن"فاعلية الاغتيالات"في تحقيق هدفها. ونسبت إلى المصدر قوله إن شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية"سيعتمد جزئياً على الفائز في الصراع الداخلي على السلطة، بين الجيش أو الاستخبارات الإسرائيلية". في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن مفاعل"بوشهر"النووي سيُشغّل"في الوقت المحدد"الشهر الجاري، نافياً تقارير أفادت بإبطاء تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو قرب مدينة قم. وعلّق على تحذير ممثل روسيا لدى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين، من أن الولاياتالمتحدة قد تستخدم الدرع الصاروخية التي تسعى الى نشرها شرق أوروبا، لشنّ هجوم على إيران، قائلاً:"الحكومات المستقلة والرأي العام العالمي، هي أفضل من يستطيع تحليل المسائل وإعطاء رأي في شأن الدول التي تستهدفها الدرع والأهداف التي تسعى إليها الولاياتالمتحدة من خلالها، لكن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الدرع ليست موجهة ضد إيران أساساً". وأضاف:"قدراتنا العسكرية دفاعية بحتة، وتستهدف الحفاظ على سلامة الأراضي الإيرانية والسلم والاستقرار في المنطقة، ولا تشكّل خطراً على دول في المنطقة أو خارجها". وسخر من اتهام وزارة الخزانة الأميركية إيران بإيواء قادة من تنظيم"القاعدة"، معتبراً ذلك"اتهامات صهيونية لضرب المصالح الإيرانية".