نفذت القوات السورية النظامية عمليات متفرقة في أنحاء عدة من البلاد امس، كما أفاد ناشطون ومراقبون ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال نشطاء إن قتالاً ضارياً اشتعل في محافظة دير الزور شمال غربي البلاد وأضرمت النيران في المركبات العسكرية. كما قال المرصد السوري إن مقاتلين فجروا جسراً في درعا مهد الانتفاضة. وكان الجسر يستخدم في نقل إمدادات لقوات الأمن الذين يطوقون المدينة. وأوضح المرصد أن قوات الأمن اقتحمت منطقة عرطوز وهي من ضواحي دمشق بحثاً عن أشخاص مطلوب القبض عليهم. فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن سكاناً هناك تمكنوا من سماع دوي النيران. وأفاد الناشطون بمقتل 15 عنصراً من الجيش النظامي في اشتباك مع الجيش الحر في خربة الجوز بإدلب. أما في جبل الزاوية بإدلب، فاقتحم الجيش النظامي قرية مرعيان وسط إطلاق نار كثيف من الدبابات، وحرق أكثر من ثلاثين منزلاً. واستمر التصعيد في ريف حلب، إذ تعرضت مدينتا الأتارب وإعزاز لقصف القوات النظامية فجر امس، كما أفاد الناطق باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وقال الحلبي في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس إن"مدينة الأتارب المحاذية للحدود مع ريف إدلب تتعرض للقصف والحصار منذ 33 يوماً في محاولة من النظام لإحكام الحصار على محافظة إدلب"حيث تركزت في الأيام الماضية عمليات الجيش السوري. وأوضح أن إعزاز كبرى مدن ريف حلب"تكتسب أهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها"إلى هذا البلد المجاور. وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية أمنية مشتركة حملة مداهمات في مدينة عرطوز بحثاً عن مطلوبين، كما أفاد الناطق باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. ويقول ناشطون إن عمليات الجيش في ريف دمشق تتزايد شدة مع سعي القوات النظامية لإنهاء كل أشكال الاحتجاج. ويشهد ريف دمشق في الآونة الأخيرة تزايداً في حركة الانشقاق عن القوات النظامية. وفي مدينة قطنا بريف دمشق أطلقت القوات النظامية النار على متظاهرين وسمع دوي انفجارات في المدينة. وفي محافظة إدلب شمال غرب اقتحمت قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية وشنت حملة مداهمات بحثاً عن مطلوبين، كما اعلن ناشطون في المحافظة. وقتل أربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، وفق المرصد. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب إن الاشتباك وقع عندما"حاول الجيش النظامي إقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب إلى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقون"مشيراً إلى أن"الاشتباكات ما زالت مستمرة". وفي درعا جنوب، دمر منشقون جسراً قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الإمدادات العسكرية للجيش النظامي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما اقتحم الجيش بلدة سحم الجولان بدرعا وسط إطلاق نار واعتقالات بعد اقتحامه في وقت سابق قرية المزيريب. وقتل مواطن في قرية سحم الجولان اثر إطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثاً عن مطلوبين. وفي محافظة دير الزور شرق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في أحياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والأمنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، وفق المرصد. وكانت لجان التنسيق قد ذكرت أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا أول من أمس برصاص قوات الأمن، بينهم 11 في مدينة الرقة شماليّ وسط البلاد. وبث ناشطون سوريون صوراً على شبكة الإنترنت يظهر فيها عناصر النظام وهم يطلقون النار لتفريق المشيعين بشارع تل أبيض بمدينة الرقة.