سقط عدد من القتلى والجرحى أمس بانفجار هز مدينة حلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سورية عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين، عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي عنان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل ثلاثة مواطنين وأصيب أكثر من 25 بانفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الأمن السياسي". ويأتي ذلك غداة وقوع انفجارين انتحاريين قرب مركزين أمنيين بدمشق أسفرا عن مقتل 27 شخصا. إلى ذلك، قالت وكالة "سانا" الرسمية أمس إن شخصين قتلا السبت "بانفجار سيارتهما المفخخة التي كانا يستقلانها في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك. في هذه الأثناء يتواصل قمع السلطات السورية للاحتجاجات في البلاد، كما تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق. ففي دمشق، "اعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة" من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي، أثناء تظاهرة "ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام". وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن بقرية سحم الجولان، وقتل شاب برصاص قناص في مدينة داعل. كما دمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الإمدادات العسكرية للجيش النظامي. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل أربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون باشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور. وقتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتى في ال 14 من عمره خلال اقتحام قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية. وفي محافظة حلب (شمال) تعرضت مدينتا الأتارب وإعزاز لقصف القوات النظامية أمس، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وأوضح أن إعزاز كبرى مدن ريف حلب "تكتسب أهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها" إلى هذا البلد المجاور. وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية أمنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثا عن مطلوبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. أما في محافظة دير الزور (شرق)، فدارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في أحياء المدينة، فيما نفذت القوات العسكرية والأمنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد. من جهة أخرى، أعربت الجامعة العربية عن إدانتها للتفجيرات التي وقعت في دمشق أول من أمس. ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي أمس مجدداً إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان.