سقط عدد من القتلى والجرحى امس في انفجار وقع قرب مركز امني في حلب (شمال) بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "سقط شهداء وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسي". وتحدثت قناة الاخبارية السورية عن "انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بناءين سكنيين". واعلن التلفزيون السوري "مقتل وجرح عدد من الاشخاص" دون تحديد الحصيلة. من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب ان "الانفجار وقع عند الساعة 12,50 (10,50 ت.غ) في محيط فرع الامن السياسي في حلب، تبعه اطلاق نار كثيف جدا". والسبت، وقع انفجاران قرب مركزين امنيين في دمشق، ما اسفر عن مقتل 24 شخصا وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية. ومنذ كانون الاول/ديسمبر، وقعت انفجارات عدة في سوريا أدت الى مقتل عشرات الاشخاص، لا سيما في دمشق وحلب. وفي العاشر من شباط/فبراير اسفر انفجاران بسيارتين مفخختين في حلب (شمال) عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 آخرين. آثار الانفجار الذي قالت انباء ان ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى سقطوا فيه وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اسفر قمعها عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد. من جهتها زعمت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس ان "ارهابيين" قتلا السبت في انفجار سيارة مفخخة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق. وقالت الوكالة "لقي إرهابيان مصرعهما (السبت) بانفجار سيارتهما المفخخة التي كانا يستقلانها في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك". واضافت الوكالة ان الانفجار "أسفر عن تحطم بعض زجاج الأبنية المجاورة والحاق الضرر بالسيارات المتوقفة في المكان" والسبت، وقع انفجاران شديدان قرب مركزين امنيين في دمشق، ما اسفر عن مقتل 27 قتيلا وجرح 140 آخرين، بحسب وزارة الداخلية. ويعد مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا التي تضم حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني. في الاطار ذاته قتل خمسة اشخاص من بينهم اربعة عسكريين في سوريا امس ، فيما ينفذ الجيش السوري عمليات متفرقة في انحاء عدة من البلاد الاحد، بحسب ما افاد ناشطون ومراقبون. ففي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في قرية سحم الجولان اثر اطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، بحسب المرصد. ودمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الامدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد. وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب ان الاشتباك وقع عندما "حاول الجيش النظامي اقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب الى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقون" مشيرا الى ان "الاشتباكات ما زالت مستمرة". واقتحمت قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية وشنت حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين، بحسب ما اعلن ناشطون في المحافظة. وفي محافظة حلب (شمال) تعرضت مدينتا الاتارب واعزاز لقصف القوات النظامية فجر اليوم الاحد، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وقال الحلبي في اتصال عبر سكايب ان "مدينة الاتارب المحاذية للحدود مع ريف ادلب تتعرض للقصف والحصار منذ 33 يوما في محاولة من النظام لاحكام الحصار على محافظة ادلب" حيث تركزت في الايام الماضية عمليات الجيش السوري. واوضح ان اعزاز كبرى مدن ريف حلب "تكتسب اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها" الى هذا البلد المجاور. وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية امنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثا عن مطلوبين، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. ويشهد ريف دمشق في الاونة الاخيرة تزايدا في حركة الانشقاق عن القوات النظامية. وفي محافظة دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في احياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والامنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد.