يزور وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول قطر خلال أسبوعين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وعملية السلام في بلاده بعد إعلان حركة"طالبان"المتمردة مطلع السنة الحالية أنها ستفتتح مكتباً تمثيلياً لها في الدوحة للتفاوض مع الولاياتالمتحدة. ووافقت كابول على فتح مكتب"طالبان"خارج أفغانستان، لكنها لم تخفِ خشيتها من إبعادها عن المفاوضات، ما دفع واشنطن إلى طمأنتها بالنسبة إلى إشراكها في هذه المحادثات. وكانت الحكومة الأفغانية أجرت إتصالات مع"طالبان"، لكن لا مؤشرات إلى احتمال إجراء محادثات سلام شاملة قريباً. وفيما تشترط"طالبان"للتفاوض إفراج الولاياتالمتحدة عن عناصرها المحتجزين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركي في كوبا، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسازاي أن كابول وافقت على إعادة حوالى 20 معتقلاً أفغانياً في غوانتانامو، بينهم خمسة مسؤولين في نظام"طالبان"السابق الذي تولى السلطة في افغانستان بين 1996 و2001. ولاحقاً، أعلن أيمل فيضي، الناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، أن مسؤولي"طالبان"الخمسة المعتقلين في غوانتانامو وافقوا على نقلهم إلى قطر، في إجراء تعتقد كابول بانه سيعزز عملية السلام الداخلية الوليدة، وتعتبره واشنطن دليلاً على حسن نيتها تمهيداً لجذب الحركة إلى طاولة المفاوضات قبل أن تغادر القوات الأجنبية القتالية البلاد بحلول السنة 2014. وبين السجناء الخمسة الذين قد ينقلون إلى قطر، محمد فضل الذي يوصف بأنه معتقل"شديد الخطورة"بسبب مسؤوليته عن قتل الآلاف من الأقلية الشيعية في الفترة الممتدة بين 1998 و2001، إضافة إلى نور الله نوري القائد العسكري الكبير السابق، وعبد الحق واثق نائب وزير الاستخبارات السابق، ووزير الداخلية السابق خير الله خير خوا. وكشفت مصادر أفغانية إن وفداً من الحكومة الأفغانية ضم إبراهيم سبين زادة كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس كارزاي ومسؤول الأمن وشهيد عبدلي، زار معتقل غوانتانامو الاثنين الماضي. ميدانياً، قتل شرطيان أفغانيان وثلاثة متمردين في هجوم شنه المسلحون على نقطة تفتيش في منطقة لال بور بولاية ننغرهار شرق.