مع تنظيم المعارضة الروسية تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد أمس، احتجاجاً على فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية، صرح احد قادتها الزعيم الليبرالي فلاديمير ريجكوف بأن التهنئة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بوتين أول من امس،"خطوة ديبلوماسية لا تهم المعارضة التي تجسد تطلعات المواطنين إلى التغيير من دون أن تأخذ المواقف الخارجية في الاعتبار، وبينها موقف الإدارة الأميركية". وكان بيان اصدره البيت الأبيض أشار إلى أن"الرئيس أوباما اتصل هاتفياً بالرئيس الروسي المنتخب بوتين لتهنئته بالفوز، وأن الرجلين ناقشا أموراً بينها إيران وسورية والدفاع الصاروخي". وأضاف البيان أن"الرئيس أوباما والرئيس المنتخب بوتين اتفقا على ضرورة البناء على إعادة الضبط الناجحة للعلاقات خلال السنوات المقبلة"، علماً أن الرئيس الأميركي جعل"إعادة ضبط"العلاقات مع روسيا احد اهم أولوياته في السياسة الخارجية، بعد توليه الرئاسة قبل ثلاث سنوات، وأنشأ علاقة عمل قوية مع الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري ميدفيديف. وأورد البيان انه"على رغم إدراج إيران ودعوة روسيا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بين مجالات التعاون، اتفق الزعيمان على مواصلة النقاشات في مجالات تشكل موضع خلافات بين بلديهما، وبينها سورية والدفاع الصاروخي". وفي موسكو، صرح أحد مساعدي بوتين بأن أوباما أبلغ الرئيس الروسي المنتخب استعداده ل"العمل الوثيق معه"، وأبديا رغبتهما في عقد قمة قريبة ومواصلة الاتصالات حتى لقائهما خلال قمة مجموعة الثماني التي يستضيفها منتجع"كامب ديفيد"الرئاسي في ماريلاند في أيار مايو المقبل. وأشار إلى أن بوتين ابلغ أوباما إن التعاون بين بلديهما ذو مغزى كبير للأمن العالمي، وأن الجانبين اتفقا على عدم وقوف البيانات الصادرة خلال فترة الحملات الانتخابية عقبة في طريق العلاقات الثنائية. وأظهرت النتائج الرسمية نيل بوتين اكثر من 63 في المئة من الأصوات في الاقتراع الذي اجري الأسبوع الماضي، ولكن مراقبين دوليين مستقلين قالوا إنه"جرى التلاعب في الانتخابات لمصلحته". وأبدى مايكل مكفول، السفير الأميركي الجديد لدى روسيا، الاثنين الماضي قلقه من اعتقال محتجين في روسيا طعنوا في فوز بوتين، ما دفع مسؤولين روسيين إلى انتقاد استخدام الولاياتالمتحدة أساليب"اكثر صرامة"لتفريق الاحتجاجات المناهضة ل"وول ستريت".