يستعد معارضو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لتنظيم مظاهرات جديدة السبت في موسكو وعدة مدن روسية للاحتجاج على فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الرابع من مارس / اذار الجاري. ومنحت السلطات في موسكو تصريحا لتنظيم مظاهرة من المقرر أن تضم حوالي 50 ألف شخص في أحد ميادين العاصمة. ورفعت السلطات حالة الاستعداد ونشرت ما يقرب من 2500 شرطي. وكانت سلسلة الاحتجاجات ضد بوتين بدأت في ديسمبر / كانون الأول الماضي احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها حزب بوتين "روسيا الموحدة". وتقول المعارضة إن هذه الانتخابات شابتها عمليات تزوير. وتواصلت الاحتجاجات بعد إعلان فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 63 في المئة من الأصوات. وتقبلت دول الغرب فوز بوتين بالانتخابات على الرغم من إعلان المراقبين الأوروبيين وجود خروقات في العملية الانتخابية لترجيح كافة بوتين. وكان بوتين قد شغل منصب رئيس روسيا بين عامي 2000 و2008، لكن الدستور لم يتح له الترشح لفترة ثالثة خلال الانتخابات الماضية. ويقول مراسل بي بي سي في موسكو ريتشارد غالبين إن بعض قادة المعارضة قللوا من سقف توقعاتهم من أن يلبي حشد كبير الدعوة للتظاهر السبت، مضيفا أن الأمر قد يرجع إلى أن حركة المعارضة فشلت في منع بوتين من الفوز في الانتخابات. وأوضح المراسل أن هذه المظاهرات ستكون اختبارا لرغبة الشارع الروسي في مواصلة الاحتجاجات. وتفيد تقارير بأن المعارضة ستغير من خططها وأسلوبها عن طريق تكوين أحزاب سياسية لتحدي من يتحكمون في السلطة. وقال سيرجي اودالستوف أحد منظمي المظاهرة إنه " إذا وصل عدد المتظاهرين إلى 100 ألف، فهذا يعني أننا يمكن تحقيق نتائج ايجابية بشكل سريع". وأضاف قائلا " أما إذا قل عدد الحضور عن ذلك فهذا يعني أن عملنا لن يستمر طويلا". وأوضح اودالستوف أن الشعار الرئيسي لاحتجاج السبت سيكون " لم تكن هناك انتخابات وهذا ليس الرئيس". وكانت الشرطة قد اعتقلت نحو 550 متظاهرا الاثنين الماضي في موسكو وسان بطرسبرغ بعد يوم واحد من إعلان نتائج الانتخابات. وذكر بيان للبيت الابيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي المنتخب الجمعة لتهنئته على فوزه في الانتخابات. ومن المقرر ان يلتقي اوباما وبوتين في مايو / ايار في قمة مجموعة الثماني في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند.