تتواصل انتهاكات حقوق الصحافيين في إقليم كردستان العراق، بعد اغتيال الصحافي سردشت عثمان وتخريب بعض قنوات التلفزيون والاعتداءات التي تعرض لها بعض الصحافيين في الاقليم، إلا اننا لم نتوقع ان يبلغ عدد هذه الانتهاكات حوالى 30 انتهاكاً في الشهر! وكان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين، عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً في السليمانية، مع منظمة دعم الإعلام العالمي IMS المساندة لمركز ميترو والتي تتخذ من كوبنهاغن مقراً لها، وصرح رحمن غريب مسؤول ميترو، بأن المركز رصد 359 انتهاكاً لحقوق الصحافيين في تقريره السنوي لعام 2011، بينها اصابات بعيارات نارية، وحالات حرق وتخريب لمكاتب قنوات فضائية، وغيرها المئات من الانتهاكات، من قبيل الضرب، والتهديد، وإلقاء القبض والحجز، وكسر الكاميرات والأجهزة الخاصة بالصحافيين، والاعتداء على البيوت والقنوات. والى جانب الخروقات تضمن التقرير مجموعة من التوصيات لحكومة إقليم كردستان، لكن كيف سيفسر مسؤولو الحكومة الاقليمية هذا التقرير وما هو ردّهم؟ ان الأمر الذي يبعث على القلق هو إشارة مسؤولي المركز الى ان العدد الأكبر من هذه الانتهاكات ارتكبتها القوات الأمنية الاقليمية، من دون أن تتخذ الاجراءات القانونية بحق أي من مرتكبي الانتهاكات. ويثير التقرير السنوي الذي أعده مركز مترو ونشر باللغتين الكردية والانكليزية المخاوف والقلق، ليس فقط على حرية الصحافة في الاقليم، لأنه اذا كان عدد الانتهاكات ضد الصحافيين بلغ 359 انتهاكاً، فكم يبلغ عدد الانتهاكات في المجالات الأخرى، الأمر الذي يحتم على منظمة حقوق الانسان الدولية وضع يدها على الأوضاع في الاقليم. عباس السامرائي - بريد الكتروني