طالبت السناتور الجمهورية، ليزا موركوفسكي، الحكومة الأميركية بالاحتفاظ بالاحتياط الاستراتيجي للنفط في البلد كي يستخدم في حالة أي طوارئ حقيقية تنتج من تعطل الإمدادات، ودعت إلى مقاومة إغراء السحب منه الآن"كحل سريع"لكبح ارتفاع أسعار البنزين. وأشارت إلى أن السحب من المخزون قبل الأوان يحقق عائداً سياسياً في الأجل القصير بخفض أسعار البنزين لكنه يضر بالبلد إذا تصاعدت التوترات مع إيران بدرجة تقلص الإمدادات في شكل كبير في وقت لاحق من العام. وقالت:"حين ترتفع الأسعار في محطات التزود بالوقود يشعر الساسة بالقلق إزاء عواقب ذلك ويبحثون عن حل سريع". وتابعت:"إذا استنفدنا أو سحبنا من وثيقة التأمين لدينا لمجرد محاولة تخفيف الضغط على أسعار البنزين أعتقد أننا سنندم على هذا القرار". إلى ذلك أكد وزير النفط الفنزويلي، رافايل راميريز، أرسال شحنتين من الديزل إلى سورية وأن فنزويلا سترسل مزيداً من هذه الإمدادات"عند الطلب"على رغم العقوبات الغربية. في التعاملات النفطية، نزل النفط عن 124 دولاراً للبرميل إذ يخشى المستثمرون أن تضر الأسعار المرتفعة بالطلب لكن المخاوف المستمرة في شأن الإمدادات وتوقعات بأن يضخ المصرف المركزي الأوروبي مزيداً من السيولة في النظام المصرفي، تساهم في إبقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج"برنت"في عقد أقرب استحقاق 69 سنتاً إلى 123.48 دولار للبرميل بعدما ارتفع أكثر من دولار عند التسوية أول من أمس. وهبط الخام الأميركي الخفيف عشرة سنتات إلى 108.46 دولار للبرميل. وأعلنت"منظمة الأقطار المصدرة للنفط"أوبك أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 123.25 دولار للبرميل أول من أمس. وأوضح محللون ومتعاملون إن ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في نحو عشرة شهور الأسبوع الماضي، أدى إلى مخاوف في شأن تأثير ذلك في الاقتصادات المتداعية في أوروبا بخاصة مع استمرار ضعف اليورو أمام الدولار. وقال المحلل في"كومرتس بنك"في فرانكفورت، كارستن فريتش"تتنامى مخاوف من أن تضر أسعار النفط المرتفعة بالاقتصاد وبالطلب على النفط مستقبلاً".