أظهر استطلاع للرأي أن البرلمانيين وباعة السيارات هم في نظر الأميركيين"الأقل نزاهة"بين العاملين في وظائف، وهو أمر لن يفاجئ المسؤولين المنتخبين الذين تراجعت شعبيتهم إلى أدنى درجة. وطلبت مؤسسة"غالوب"ممن استَطلعت آراءهم أن يعطوا علامة حول"النزاهة والحس الأخلاقي للأشخاص"في قائمة من 22 مهنة مختلفة، فأتت في الطليعة الممرضات اللواتي حصلن على 85 في المئة من العلامات"المرتفعة"أو"المرتفعة جداً"، يليهن الصيادلة والأطباء والمهندسون وأطباء الأسنان وأفراد الشرطة. وفي أسفل الترتيب، عند نسبة 8 في المئة، حلّ باعة السيارات"النزهاء"، بالتساوي تقريباً مع أعضاء مجلس النواب الذين نالوا 10 في المئة، والعاملين في مجال الإعلانات وباعة الأسهم، فيما سجّل أعضاء مجلس الشيوخ نسبة أفضل بقليل. وظلّ الكثير من المهن خارج الاستطلاع الذي يعكس عدم شعبية تقليدية لأعضاء الكونغرس الذين يعتبرون رموزاً للفساد وعدم الفاعلية في واشنطن. ويظهر هذا الاستطلاع الذي يجرى منذ عام 1976، أن الفترة التي تلت هجمات 11 أيلول سبتمبر هي الوحيدة التي شهدت تصدّر أعضاء الكونغرس لهذه اللائحة، علماً أن هؤلاء يخضعون بانتظام لتحقيقات حول تجاوزات أخلاقية تتعلق بخيانة زوجية أو اختلاس أموال. من جهة أخرى، أبدى ثلاثة أميركيين من كل أربعة، رأياً سلبياً في عمل الكونغرس، وفق معدل لاستطلاعات رأي أجريت أخيراً واحتسبه موقع"ريل كلير بوليتيكس". ومنذ عام 2010 يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، في حين يبقى مجلس الشيوخ في أيدي الديموقراطيين. ومع هذا"التعايش"التشريعي يعاني الكونغرس تعطيلاً شبه كامل، إذ أن كل مجلس يصوت ضد النصوص التي اعتمدها الآخر.