بدأ تطبيق الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعين لمرقد الإمام الحسين بن علي في محافظة كربلاء، وأكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي مشاركة قادة العمليات في المحافظات والقوة الجوية والطيران في هذه الخطة. وسط دعوات رجال دين سنة وشيعة لإبعاد النزعة الطائفية وتفويت الفرصة على المتصيدين، أعلنت قيادة عمليات دجلة حشد 20 ألف عنصر أمني لحماية الزوار في المحافظات التي تشرف على أمنها. وأعلن مكتب القائد العام في بيان، إن"الخطة الأمنية لزيارة الأربعين انطلقت، اليوم وتشمل توفير أقصى حماية للزوار". وتشهد زيارة الأربعين سنوياً توافد ملايين الزوار من الشيعة إلى مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء 110 كلم جنوببغداد سيراً. وأشار البيان إلى أن"اجتماعاً أمنياً موسعاً عقد في مكتب القائد العام حضره وزير الدفاع ومدير مكتب القائد العام ورئيس جهاز الاستخبارات ووكيل وزارة الداخلية لشؤون القوى المساندة والقادة جرى خلاله عرض الخطط الأمنية لقيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى، فضلاً عن خطط قيادات الأسلحة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والفرق غير المرتبطة بقيادة". وأضاف أن"القادة المسؤولين تحدثوا خلال الاجتماع عن تفاصيل الإجراءات المتخذة لتأمين الحماية للحشود المليونية الوافدة". وانتهت الحكومة من إنشاء طريق مختصرة للزوار السائرين من بغداد إلى كربلاء خارج المدن والقصبات لتقليل الهجمات التي تستهدفهم كون المسافة الطويلة تمر بمناطق"مثلث الموت"وما زالت غير مسيطر عليها أمنياً بشكل كامل حتى الآن. وفي ديالى 55 كلم شرق بغداد قال الناطق باسم قيادة قوات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح إلى"الحياة"إن"القوات الأمنية بدأت تنفيذ خطتها لحماية زوار أربعينية الحسين بنشر أكثر من 20 ألف عنصر أمني لحماية الطرق الخارجية التي يسلكها الزوار المتوجهون إلى كربلاء، بعد تشكيل غرفة عمليات". ويحيي الآلاف في مناطق متفرقة في ديالى أربعينية الإمام الحسين، منذ عام 2003 بعد إطاحة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي منع إحياء هذه المناسبة. ودعا الشيخ عساف الدليمي سني في تصريح إلى"الحياة"سكان المحافظة إلى"عدم الانجرار وراء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد"، كما انتقد تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي حذر من نشوب حرب أهلية. وأوضح أن"على الجميع توخي أي تصعيد من شأنه إرباك السلم الأهلي في ديالى التي عانت في الأعوام الماضية من حرب أهلية أدت إلى مقتل وإصابة وتهجير الآلاف". وطالب"الكتل السياسية بوقف تأثيرها في المواطنين سعياً لكسب تأييدها كونه خطاً أحمر". من جهته، أكد رجل الدين الشيعي علي الموسوي ل"الحياة""ضرورة عقد لقاء ديني بين رجال الدين وشيوخ العشائر من الطائفتين للحيلولة دون تمرير أي مخطط يهدف إلى جر المحافظة إلى هاوية العنف الطائفي"، وشدد على ضرورة أن"تساهم في دعم الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة، وعدم استغلال الانتماءات المذهبية في دعم المصالح الحزبية كون الخلافات الراهنة هي خلافات شخصية ولا تمس واقع المواطن أو تعبر عن مطالبه المهمشة منذ أعوام".