اقتحمت قوات موالية للسير ميشيل سوماري رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة المخلوع الثكنات الرئيسية للجيش امس، وعينوا قائداً عسكرياً جديداً وطالبوا بإعادة سوماري إلى منصبه زعيماً للبلاد. وتواجه بابوا غينيا الجديدة منذ شهور أزمة سياسية بعد تولي رئيس الوزراء الحالي بيتر أونيل المنصب منذ آب أغسطس الماضي، بعد صدور قرار بعدم صلاحية سوماري لعضوية البرلمان نتيجة مرضه وغيابه عن المجلس. ونقلت قناة"إي بي سي"التلفزيونية عن رئيس الوزراء بيتر أونيل أن التمرد انتهى وأن الحكومة استعادت السيطرة الكاملة على ثكناتها العسكرية. وقال أونيل للصحافيين إنه تم الإفراج عن القائد العسكري فرانسيس اجوي بعد أن وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله واستعاد المسؤولية عن الجيش إثر تمرد شارك فيه ما يصل إلى 30 جندياً بدعم من رئيس الوزراء السابق ميشيل سوماري. وكان الجنود اقتحموا فجراً الثكنات الرئيسية للجيش واحتجزوا القائد وفرضوا عليه الإقامة الجبرية في المنزل في إطار عملية أطلقوا عليها"حماية الدستور". وقال سوماري في بيان معلناً انه عين قائداً جديداً للجيش ومعلناً نفسه مرة أخرى رئيس الوزراء الشرعي:"أناشد القوات النظامية ضمان السلامة العامة من خلال ممارسة ضبط النفس في كل الأوقات". وقال سكان العاصمة بورت مورزبي إنها اتسمت بالهدوء لكن لوحظ توتر مع وجود حواجز طرق حول الثكنات الرئيسية للجيش. وكانت المحكمة العليا أمرت في كانون الأول ديسمبر الماضي، بإعادة سوماري لكن أونيل رفض هذا الحكم وصوت له البرلمان مرة أخرى ليظل رئيساً للوزراء ما جعل هناك رئيسان للوزراء يتنازعان المنصب. وهددت هذه الأزمة مستقبل بابوا غينيا الجديدة باعتبارها وجهة للاستثمارات في الوقت الذي تقيم فيه"اكسون موبيل"الأميركية العملاقة للنفط محطة للغاز الطبيعي المسال بقيمة 15.7 بليون دولار في أكبر مشروع للموارد في البلاد. وقالت ربيكا ارنولد الناطقة باسم"اكسون موبايل"إن الشركة تراقب التطورات و"في هذه المرحلة، العمل يسير كالمعتاد".