أعلن مسؤولون وسكان إن أعمال شغب ونهب وإطلاق نار اندلعت في بورت مورزبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة أمس الأربعاء بعد أن فتحت الشرطة النار على مظاهرة طلابية مما أسفر عن سقوط ما يصل إلى أربعة قتلى وإصابة نحو 12 شخصاً. وعمّت الاضطرابات السياسية الجزيرة الواقعة إلى الشمال مباشرة من أستراليا في الأسابيع القليلة الماضية وسط دعوات باستقالة رئيس الوزراء بيتر أونيل بسبب اتهامات بالفساد. وذكر سكان في بورت مورزبي أن الشرطة أطلقت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود أثناء احتجاج في حرم جامعة وايجاني. وقال مسؤول طبي لرويترز عبر الهاتف بعد أن نقل عدد من الطلاب المحتجين إلى المستشفى «يدور الآن اشتباك كبير جداً بين الناس والشرطة أمام مستشفى بورت مورزبي العام مباشرة. «هناك إطلاق نار أيضاً.. إطلاق نار مفتوح.» وكانت بابوا غينيا الجديدة في السابق تحت إدارة أستراليا وهي تسعى جاهدة لاحتواء تفشي العنف والفقر رغم كونها غنية بالموارد المعدنية. وتحل البلاد في المرتبة رقم 139 من بين 168 دولة على مؤشر منظمة الشفافية الدولية للفساد. وتحذّر أستراليا دوماً من ارتفاع مستويات الجريمة والفوضى في بابوا غينيا الجديدة وعدلت تعليمات السفر التي تصدرها قائلة إن هناك «عدداً غير مؤكد من حالات الوفاة والإصابات الخطيرة» وإن الاضطرابات امتدت إلى مدن أخرى بما فيها مدينة لاي في الشمال. وأوصت السفارة الأمريكية في بورت مورزبي مواطنيها بتفادي المناطق التي يشوبها العنف. وأضافت في بيان «لا يزال الوضع متقلباً وقد يتصاعد في أي وقت.» وقال هوبرت ناماني وهو محام وزعيم للأعمال إن المواصلات العامة توقفت وأغلقت محال وإن الناس يفرون من الشوارع. وأضاف لرويترز عبر الهاتف من بورت مورزبي «هناك أعمال نهب وشغب ونوع من التمرد لذا تحاول الشرطة الآن السيطرة على كل هذا.» وأشار فيما بعد إلى أن مواجهة اندلعت بين المحتجين داخل المستشفى والشرطة خارجه.