نفى السفير الأميركي الجديد لدى الكويت ماثيو تولر صحة أي شكوك تدور في اذهان الكويتيين والخليجيين حول احتمال ان تجري واشنطن اتفاقات سرية مع طهران على حساب دول الخليج، وقال خلال حضوره احدى الديوانيات ان تعزيز العلاقات مع العراق لن يكون ايضاً على حساب الكويت. ونقلت صحيفة «الآن» الاكترونية الكويتية عن تولر قوله في رد على سؤال في شأن تصريحات بعض البرلمانيين العراقيين عن «تخلي» الولاياتالمتحدة عن الكويت في حال نشوب خلاف مع العراق، ان الولاياتالمتحدة «أصبحت حليفاً وصديقاً للعراق اليوم (لكن) ما تم بناؤه من علاقات متميزة بين الكويت والولاياتالمتحدة على مدى العشرين سنة الماضية لن يتلاشى بتصريحات من هنا أو هناك»، وأن الولاياتالمتحدة «تثمن علاقتها المهمة مع الكويت على كافة الصعد، ولن تتخلى عن الوقوف إلى جانب الكويت التي تربطها بها معاهدات واتفاقات متعددة». وعما يشاع عن لقاءات أميركية - إيرانية وراء أبواب موصدة واحتمال ابرام «اتفاقات» بين الجانبين، قال السفير الأميركي أن «الموقف من إيران حدده الرئيس باراك أوباما تكراراً وأوضحته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مراراً، وهو يدور حول ثلاث قضايا أساسية: المشروع النووي الإيراني ومحاولة إيران الحصول على سلاح نووي، وقمع السلطة في إيران لشعبها وتظاهراته السلمية، وتدخل إيران في الشؤون الداخلية لجيرانها». وأكد أن هذه ملفات مبدئية تحدد الموقف الأميركي من السياسة الإيرانية، موضحاً انه «لا اتفاق مع إيران بأي شكل من الأشكال على حساب أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة». وأشار تولر الى اهتمام الولاياتالمتحدة بملف حقوق الإنسان في الكويت، وقال ان مناقشة اعتماده في الكونغرس كسفير لبلاده بالكويت ركزت على اوضاع العمالة الأجنبية وبالذات خدم المنازل وحقوقهم ومعاملتهم، اذ يرى الكونغرس قصوراً من الجانب الكويتي في هذه المسألة. وأضاف أن الخارجية الأميركية تتابع هذا الملف مع نظيرتها الكويتية، وأن «تقدماً كبيراً تحقق، ولكن لا يزال هناك الكثير لعمله في هذا المجال». وحول تأثير الثورات العربية على الأوضاع الكويتية رأى تولر ان الكويت «محصنة من تأثيراتها السلبية لوجود دستور وحياة ديموقراطية ومؤسسات وإعلام حر». وكان تولر قدم اوراق اعتماده الى الأمير الشيخ صباح الأحمد الاسبوع الماضي.