شُيع امس الزميل سهيل عبود 58 عاماً سكرتير تحرير الزميلة"القبس"الكويتية، في مأتم مهيب وحاشد، الى مثواه في مسقطه بلدة جاج - قضاء جبيل جبل لبنان. وكان جثمان الفقيد نقل اول من امس الى بيروت جواً، بعدما كانت وافته المنية في الكويت ليل الجمعة - السبت الماضي. وشكَّل موته المفاجئ صدمة لمحبيه وأصدقائه ورفاقه الذين تقاطروا لوداعه بالحزن والدموع وأكاليل الزهر التي غطت النعش وأرجاء كنيسة مار عبدا حيث أقيم قداس لراحة نفسه ترأسه الأب منير خيرالله. وحضره النائب خالد زهرمان ممثلاً الرئيس سعد الحريري، ورئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، وأمين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة وأمين سر حركة"اليسار الديموقراطي"الياس عطاالله وشخصيات. وألقى الزميل حسن الشامي كلمة باسم"القبس"، اعتبر فيها ان"خسارتنا كبيرة بسهيل، الذي خسرت الانسانية برحيله إنساناً يختصر معناها، وهو سيبقى حياً فينا". وقال الزميل طانيوس دعيبس باسم نقابة المحررين، إن"العزاء لنا جميعاً في هذه المهنة، كان يقدم المعلومة على الرأي، والخبر على الإشاعة، وكان من الاعلاميين الذين يشغلون عقلهم اكثر من غرائزهم، ويشغل انتماءه بالوطن لا بالطوائف، كان قيمة اخلاقية، وهذا أصبح شيئاً نادراً، هو هكذا كصحافي وكاتب، لا يعرف الكذب والخبث كما نعرفه نحن". ونعت نقابة المحررين الراحل في بيان، قالت فيه ان"الوسط الاعلامي اللبناني والعربي، وخصوصاً الكويتي، فُجع بوفاته، وهو الذي أمضى الشطر الأكبر منها في الدفاع عن الحريات الديموقراطية والصحافية مناضلاً ومندوباً ومحرراً وكاتباً في جريدة"النداء"حتى عام 1992، تاريخ انتقاله الى الكويت، حيث تولى منصب سكرتير تحرير جريدة"القبس"الكويتية وأعطاها الكثير من جهده وعرقه وموهبته وتميز بالاخلاص والنزاهة ونظافة الكف وقول الحق والدفاع عن قضايا الناس، لم يهادن، ولم يساوم، وظل يدافع عن قناعاته بكل ما أوتي من اسباب الحجة والمنطق، محترِماً الرأي الآخر والحق في الاختلاف".