أكدت دراسة أعدها برنامج الأممالمتحدة للبيئة والمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، حول احتواء الاحتباس الحراري دون عتبة درجتين مئويتين، ضرورة"تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعميم إجراءات مكافحة تلوث الهواء الأوزون والسخام في شكل فوري". واعتبرت أن حصول"تحرك سريع"ضد هذه الملوثات، لا يعود بالنفع على الصعيد الصحي فحسب، بل يساهم أيضاً في"الحد من ارتفاع درجات الحرارة على المدى القصير". ويساهم"سواد الكربون"، وهي جزيئات موجودة في السخام الذي تنفثه المركبات وحرائق الغابات وبعض المنشآت الصناعية والأوزون في الطبقة الجوية السفلى، في الاحتباس الحراري. ويُعتبر الأوزون في الطبقة الجوية السفلى، الذي يتشكل عبر غاز ثالث هو الميثان، ثالث أكبر غاز ملوث من بين غازات الدفيئة، بعد ثاني أكسيد الكربون والميثان. ولفت المدير التنفيذي للبرنامج أشيم شتاينر، إلى أن"50 عالماً شاركوا في إعداد الدراسة، أثبتوا"كيف يمكن عدداً صغيراً من إجراءات تقليص الانبعاثات أن يؤمن فوائد مهمة للصحة العامة والاقتصاد والبيئة". واختارت الدراسة، التي عُرضت في اجتماع الأممالمتحدة الذي تستضيفه بون في ألمانيا، تحضيراً لقمة المناخ التي تُعقد نهاية هذه السنة في دوربان في جنوب أفريقيا، عدداً من الإجراءات الواجب تعميمها، مثل احتجاز الميثان في قطاعات الفحم والغاز والنفط عبر استخدام أنظمة إشعال أكثر نظافة، وأفخاخ للجزيئات للمركبات التي تعمل على الديزل، أو حظر حرق النفايات الزراعية في الهواء الطلق. وتقارن الدراسة بين سيناريوات مختلفة، إذ تُعمّم هذه الإجراءات مع سيناريو معياري لا تُتخذ فيه أية إجراءات، وسيناريو ثانٍ تُتخذ إجراءات لمكافحة ثاني اكسيد الكربون فقط. وخلص الباحثون، إلى أن مزيجاً من الإجراءات ضد"سواد الكربون"والميثان وثاني اكسيد الكربون، يزيد حظوظ الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة عند عتبة درجتين مئويتين.