لندن، نيويورك، بغداد، طهران، طرابلس – رويترز، أ ف ب – ارتفع سعر مزيج «برنت» أمس ليتجاوز 101 دولار للبرميل، بعدما وافق وزراء المال الأوروبيون على حماية مصارفهم، ما أدى إلى طمأنة المستثمرين. كما استمد الخام دعماً بعدما وعد مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) باتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد الهش في الولاياتالمتحدة، ومن الانخفاض غير المتوقع في مخزون النفط الأميركي. وزاد «برنت» 1.63 دولار إلى 101.42 دولار للبرميل، وصعد الخام الأميركي الخفيف 2.01 دولار إلى 77.68 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أمس، هبوط مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.1 مليون برميل مقارنة بمتوسط توقعات محللين بزيادة 1.9 مليون. كما تراجعت الواردات بمقدار 290 ألف برميل يومياً إلى 9.08 مليون. وأظهر التقرير أن مخزون البنزين انخفض خمسة ملايين برميل، مخالفاً توقعات محللين بزيادة مقدارها 1.1 مليون برميل، ونزلت مخزونات المقطرات، التي تشمل زيت التدفئة والديزل، مليوني برميل مقارنة بتوقعات بهبوطها 300 ألف برميل. وأبلغ نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون النفط حسين الشهرستاني وكالة «رويترز» أن من الصعب قبول نزول أسعار النفط عن 90 دولاراً للبرميل، ما يدل على أن تراجع الأسعار بدأ يسبب قلقاً لبعض أعضاء منظمة «أوبك». وقال الشهرستاني إنه لا يرى حاجة لأن تراجع المنظمة إنتاجها من الخام خلال اجتماعها المقبل في كانون الأول (ديسمبر)، مؤكداً أن لا مبرّر لخفض الإنتاج حالياً. وفي حين أن ليس لدى «أوبك» مستوى مستهدف رسمي لأسعار النفط، أدلى مسؤولون آخرون في المنظمة بتصريحات مماثلة للتصريحات العراقية. وقال مندوب من دولة افريقية في «أوبك»: «سننتظر حتى كانون الأول، يمكننا التعايش مع سعر يراوح بين 90 و100 دولار لبرميل النفط». وأعلن مندوب إيران لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي في مقابلة نشرتها صحيفة اقتصادية إيرانية، أن عقد اجتماع طارئ للمنظمة أمر طبيعي في حال استمر هبوط الأسعار، كما هو متوقّع. وفي ليبيا، نفى مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» أمس، توقيع صفقة مع «هريتدج أويل» البريطانية. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح الى وكالة «رويترز»: «من المبكر الآن التفاوض في شأن صفقات نفطية». وكانت الشركة البريطانية أعلنت أمس أنها اشترت حصة 51 في المئة في شركة «الصحراء القابضة» للخدمات النفطية ب19.5 مليون دولار. إلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة التجارة اليابانية أمس أن الشحنة الأولى، المؤلفة من خمسة ملايين برميل من النفط الخام تبرعت بها الكويت لليابان بعدما ضربها زلزال وأمواج مد عاتية في 11 آذار (مارس) الماضي، ستصل إلى مصفاة نيجيشي التابعة لشركة «جيه اكس هولدنغز» بالقرب من طوكيو الأسبوع المقبل. وكان وزير النفط الكويتي أحمد العبدالله الصباح أعلن في نيسان (أبريل) الماضي أن الكويت ستتبرّع لليابان بكميات مجانية من النفط تعادل 388 مليون دولار بسعر الخام الأميركي البالغ 77.64 دولار للبرميل.