الرياض، لندن - رويترز، يو بي آي - أعلن خبير نفطي سعودي ان إنتاج الدول المصدرة للنفط الأعضاء في «أوبك» لم ينخفض أبداً إلى المستوى المستهدف، وهو 24.845 مليون برميل يومياً، وأكد ان أقل ما وصل إليه مستوى الإنتاج كان 25.32 مليون برميل يومياً، في حين ان إنتاج «أوبك» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كان عند مستوى 26.31 مليون برميل يومياً. وقال المهندس النفطي خالد الشهري لوكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»: «هناك مزيد من النفط يأتي من طريق أوبك، وبزيادة إنتاجها، سنرى إن كان سيؤثر في أسعار النقل». وكان رئيس «أوبك» خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس دعا المنظمة إلى الإبقاء على المستوى المستهدف لإنتاجها من دون تغيير في آخر اجتماع لها هذه السنة المقرر في كانون الأول (ديسمبر)، بسبب ارتفاع المخزونات وضعف أساسيات الاقتصاد العالمي. وأشار الشهري إلى ارتفاع أسعار النفط أخيراً، ولفت إلى ان دول «أوبك» الملتزمة حتى الآن بحصص الإنتاج المقررة لن تبقى كذلك، بل ستزيد إنتاجها بعيداً من حصصها المقررة، كما ان نيجيريا سترفع أيضاً معدلات الإنتاج في الأشهر المقبلة بسبب الأوضاع السياسية الجديدة الجيدة هناك. يشار إلى ان «أوبك» رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي إلى 750 ألف برميل مقارنة ب 700 ألف في الشهر الماضي. وذكرت في تقريرها الذي أصدرته أخيراً ان الطلب لن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية، حتى لو استمر الانتعاش الاقتصادي، متوقعة ان يرتفع الطلب على نفط «أوبك» بنحو 110 آلاف برميل عام 2010 إلى 28.51 مليون برميل يومياً شرط ثبات إمدادات النفط من خارجها. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف ليل أول من أمس فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل مدعوماً بتراجع الدولار، لكن المخزونات الكبيرة في الولاياتالمتحدة حدت من ارتفاعات السعر. وكسب سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 54 سنتاً ليسجل 77.48 دولار للبرميل، بعد انخفاضه بأكثر من دولارين قبل يوم. وفي تعاملات آسيا أول من أمس انخفضت الأسعار إلى 76 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى خلال شهر. وارتفع سعر مزيج «برنت»، وهو خام القياس الأوروبي، 73 سنتاً إلى 76.75 دولار للبرميل. وانخفض سعر النفط الخميس الماضي بعدما أعلنت إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات، في الولاياتالمتحدة أكثر من المتوقع الأسبوع ما قبل الماضي. ورأى محللون ان ارتفاع مخزونات الخام الأميركي بمقدار 1.8 مليون برميل، وارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 2.5 مليون برميل، ألقيا ضوءاً على حقيقة ان الطلب لا يزال ضعيفاً مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.