دبي، لندن - رويترز - يُتوقع أن تبقي منظمة «أوبك» حصص إنتاج النفط لدولها من دون تغيير عندما تعقد اجتماعها في فيينا الأسبوع المقبل إذ يطغى السعر الحالي الذي يتراوح حول 80 دولاراً والأمل في أن يؤدي انتعاش الاقتصاد العالمي إلى زيادة استهلاك الوقود على المخاوف من أن يكون العرض أعلى من الطلب. وشجع ارتفاع الأسعار «أوبك» على زيادة الإنتاج ببطء وبصرف النظر عن المستويات المستهدفة. وبحسب مسح لوكالة «رويترز»، ضخت المنظمة في شباط (فبراير) أعلى مستوى في 14 شهراً. وتراجعت مخزونات النفط إذ شجع طقس شتوي بارد على استهلاك الوقود. لكن المخزونات في الدول المتقدمة ما تزال فوق معدلاتها التاريخية إذ تغطي نحو 58 يوماً من الطلب الآجل وهو ما يزيد ستة أيام على المستويات التي تفضلها «أوبك». وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس إلى ما دون 82 دولاراً للبرميل بعد أن سجلت أول من أمس أعلى مستوى لها في ثمانية أسابيع إذ دفع ارتفاع التضخم في الصين المستثمرين لبحث احتمالات تشديد السياسات النقدية في ذروة نمو الطلب على الطاقة. ونزل سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم نيسان (أبريل) 11 سنتاً إلى 81.98 دولار للبرميل بعد أن لامس 83.03 دولار أول من أمس في أعلى مستوى له منذ 11 كانون الثاني (يناير) حينما بلغ 83.95 دولار. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» في لندن 15 سنتاً إلى 80.33 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن متوسط أسعار سلتها القياسية ارتفع إلى 77.80 دولار للبرميل أول من أمس من 77.38 دولار للبرميل قبل يوم. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة ارتفعت بمقدار 1.4 مليون برميل إلى 343 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من آذار (مارس) وهو ما يقل عن الزيادة التي توقعها محللون والبالغة 1.9 مليون برميل. وسجلت مخزونات المشتقات التي تشمل زيت التدفئة والديزل، هبوطاً بلغ 2.2 مليون برميل، ما يزيد كثيراً عن حجم الانخفاض الذي توقعته السوق ومقداره 900 ألف برميل.