تعكف الحكومة المصرية على إعداد إجراءات لإنشاء محطة كهرباء طاقة شمسية فوتوفولتية في منطقة كوم أمبو في أسوان، في إطار استراتيجية تقضي بتنويع مصادر الطاقة تنفيذاً لخطة الوزارة التي تقضي بالتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية. وأشار تقرير لوزارة الكهرباء والطاقة، إلى أن هذه المحطة ستنتج 100 ميغاوات، وتدرس حالياً مصادر التمويل، إذ من المقرر أن يساهم في تمويلها صندوقا التنمية النظيفة والتنمية الأفريقي، وستضاف قدرة المحطة إلى الشبكة القومية لمواجهة عملية التنمية والتطور في الأحمال الكهربائية. وتندرج هذه المحطة في إطار سعي مصر إلى مواكبة التطور في استخدامات مصادر الطاقة الطبيعية، والنظر بجدية إلى استخدامات الطاقة الشمسية. وأكد اهتمام مصر بهذا القطاع، مشيراً إلى تعاون كبير مع الاتحاد الأورومتوسطي، ضمن الخطة المتوسطية التي تُنفّذ في إطار اتفاق تعاون بين الجانبين أطلقتها الرئاسة المشتركة للاتحاد مصر وفرنسا تتعلق بوضع إستراتيجية لمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية. ولفت إلى أهمية استغلال الطاقة الشمسية في منطقة جنوب المتوسط بهدف تغطية حاجات هذه الدول من الكهرباء، ونقلها بين الدول المشاركة بواسطة شبكات، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ونشر التقنيات الخاصة بها، إضافة إلى بناء القدرات في دول جنوب المتوسط وتنميتها. وأعلن التقرير، وجود ثلاثة مشاريع تنفذها مصر في إطار هذه الخطة وتمثلت في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 200 ميغاوات، ومحطة شمسية حرارية بقدرة 50 ميغاوات، فضلاً عن محطة ثالثة للخلايا الفوتوفولتية بقدرة 20 ميغاوات. وأوضح أن مشروع"ديزرتك"الذي تتبناه مجموعة من الشركات الألمانية، يستهدف استغلال الإمكانات الضخمة من الطاقة الشمسية والرياح المتوافرة في صحراء دول البحر المتوسط، لنقلها إلى مستهلكي الطاقة وتوفير الكهرباء في شكل دائم لبلدان الشمال الأفريقي والشرق الأوسط. وأكد تقرير وزارة الكهرباء والطاقة، أن هذه المشاريع تلبي ما نسبته 15 إلى 20 في المئة من حاجات أوروبا من الطاقة بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن لمصر إمكانات ضخمة ودراسات أعدتها في هذا المجال، وأصدرت"أطلساً"للرياح والشمس. كما تتميّز بامتلاكها ثروات ضخمة من الطاقة المتجددة ومساحات شاسعة تغطيها شبكات كهرباء في كل المناطق، ما يسمح بنقل الطاقة المنتجة إلى المناطق الأخرى، وترتبط هذه الشبكة دولياً بالدول العربية جنوب المتوسط وبالقارة الأوروبية.