اتهم رئيس الوزراء الكمبودي هون سن تايلاند أمس، بأنها"محبة للحروب"، في اليوم السادس من معارك بالأسلحة الثقيلة على الحدود بين البلدين قرب معبدين هندوسيين متنازع عليهما، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً. وقال سن إنه يرحّب بإجراء محادثات مع نظيره التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا، في إطار قمة ل"رابطة دول جنوب شرقي آسيا"آسيان في إندونيسيا الشهر المقبل. وأضاف:"الزعيم التايلاندي الحالي يحب الحروب، ويشعلها. لم ألتقِ يوماً أي زعيم تايلاندي، تصرّف في شكل سيئ مثل أبهيسيت". وأشار إلى أن"كمبوديا بلد صغير وفقير، وقواته أقل عدداً من تايلاند. لكن لا تنسوا أن نملة يمكنها حرمان فيل من النوم". في المقابل، أعلن أبهيسيت أن حكومته ليست مستعدة لإجراء محادثات بين وزيري دفاع البلدين، حتى إعلان هدنة. وقال في إشارة الى التايلانديين:"اذا أرادوا الحوار، فإن أسهل طريقة تتمثّل في وقف إطلاق النار". وبدا أن الحوار مع كمبوديا أثار خلافات داخلية في بانكوك، إذ أعلن الناطق باسم الجيش التايلاندي الكولونيل سونسيرن كاوكومنيرد إلغاء لقاء مقرر بين وزيري الدفاع التايلاندي الجنرال براويت وونغسوون والكمبودي تي بانه، مشيراً الى توجّه براويت بدل ذلك الى الصين. وعزا ذلك الى أن"وسائل إعلام كمبودية أوردت أن تايلاند وافقت على وقف إطلاق النار، بعد إقرارها بالهزيمة والخسائر"، مضيفاً:"نرحب بالمحادثات، شرط أن يوقفوا إطلاق النار أولاً لأيام. أبلغنا كمبوديا في وضوح هذا الشرط".