يحمل المراهق جوناثان بالكازار حقيبة مليئة بالأوراق النقدية المصغرة، تماماً كما يفعل آلاف البوليفيين، فهو ابتاع نسخاً مما يأمل بامتلاكه لمناسبة إحياء عيد"ألاسيتا"رمز الوفرة والغنى. ويتوافر في أسواق ألاسيتا وسط العاصمة لاباز، كل شيء بنسخ مصغرة: منازل وسيارات وحافلات وأثاث ومشروبات وأطعمة وملابس والعملة المحلية بوليفيانو وأخرى أجنبية كالدولار واليورو. ويقول جوناثان:"اشتريت حقيبة صغيرة فيها كثير من المال. أوراق نقدية من فئة 50 و100 دولار. أريد أن يصبح هذا المال حقيقة". ودفع جوناثان ثمن ثروته هذه 8 بوليفيانو 0,76 يورو. كذلك يأتي الطلب كبيراً على نسخ اليورو. ويمكن شراء 100 ألف يورو مؤلفة من أوراق نقدية من فئة 500 يورو، بخمسة بوليفيانو 0,52 يورو. وهذه الأوراق النقدية تأتي بحجم صغير، 12 سنتيمتراً طولاً و6 سنتيمترات عرضاً. في السابق، كانت تأتي أوراق أسواق ألاسيتا النقدية بالحجم نفسه مقارنة بالأوراق النقدية المتداولة في البلاد. لكن الحكومة منعت ذلك إذ راح كثيرون يستغلون الوضع لتمرير الأموال المزورة على أنها حقيقية. من جهة أخرى، إذا كان رجل ما يبحث عن الحب فما عليه إلا أن يشتري تمثالاً صغيراً لدجاجة بيضاء. وإذا ما كانت المرأة هي التي تبحث عن شريك، فما عليها إلا أن تختار تمثالاً صغيراً لديك أحمر في حال أرادته ميسوراً أو تمثالاً آخر لديك أسود إذا ما أرادته صاحب شخصية قوية. ويأتي عيد ألاسيتا كتقليد متوارث من حضارة تيواناكو القديمة التي ظهرت قبل 1500 عام في بوليفيا.