زاد عدد المسلمين في بوليفيا في الخمسة عشر عاماً الماضية من نفر قليل إلى ألفي شخص ينتمي 25 في المئة منهم إلى الطائفة الشيعية. يرأس المحامي وأستاذ القانون البوليفي روبرتو تشامبي كالي جمعية أهل البيت للدراسات الإسلامية في "لاباز" التي يحضر زهاء 50 مسلماً إلى مقرها بانتظام ليقيموا الصلاة.
ويتولى "تشامبي" تدريس اللغة العربية كما ألف بالتعاون مع زوجته سدينكا سافيدرا عدة كتب لتعريف البوليفيين بتعاليم الإسلام الذي يعتنقانه.
وقال "تشامبي": "لنا أنشطة ثقافية وأكاديمية. كرسنا نفسينا لنشر نصوص ثقافية واجتماعية لنوفر للمجتمع معرفة واسعة النطاق للإسلام من منظور بوليفي. نعمل لتحقيق هذا (الهدف) منذ سنوات ونؤمن بأننا نستطيع التعايش في بوليفيا هذه الدولة المتعددة القوميات".
وأضاف: "نريد أن نتفاعل ونعيش هنا. نريد أن يربى أطفالنا بطريقة إسلامية وأن يحترموا الثقافة البوليفية".
أما سدينكا سافيدرا زوجة تشمبي فهي ناشطة في مجال حقوق النساء ونشرت في الآونة الأخيرة أحدث كتبها بعنوان "الإرهاب ضد النساء".
وتدعو "سدينكا" إلى معاملة أفضل للنساء وتقول في كتابها إن الإسلام هو الطريق إلى عالم بلا عنف بين الجنسين.
وتشير بيانات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى أن بوليفيا ثاني بلد في المنطقة في عدد أعمال العنف ضد النساء بعد هايتي.
ورغم أن المسلمين في بوليفيا يتركزون في "لاباز" فثمة أعداد صغيرة منهم في "سانتا كروز" و"سوكري" و"كوتشابامبا" و"أورورو".
والمسلمون في بوليفيا منهم أبناء مهاجرين من بنجلادش وباكستان ومصر والأراضي الفلسطينية وإيران وسوريا ولبنان.
وفي بوليفيا ما لا يقل عن ثماني منظمات إسلامية مختلفة سنية وشيعية تمولها بصفة رئيسية السعودية وإيران.
وارتبط اسم بوليفيا ومعظم الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية بالكاثوليكية على مر العصور.
والكاثوليكية هي المذهب الذي يتبعه 80 في المئة من سكان بوليفيا لكن في البلد أيضاً مجموعة صغيرة من المسلمين الذين زادوا عدداً في السنوات الأخيرة.
وقد سهلت بوليفيا القيود على تأشيرات الدخول للإيرانيين وسهلت وجود المسؤولين الإيرانيين في أراضيها.