استقبل معرض"سفن الكنوز الغريقة من الصين إلى شبه الجزيرة العربية ورحلة عمان العظيمة"في مسقط أكثر من 20 ألف زائر خلال أسبوعين من افتتاحه، ويعرض في ستة مقتنيات ثمينة من القرن التاسع الميلادي وجدت في قاع البحار. ويجسد المعرض العلاقات العمانية في الحقب الماضية، خصوصاً في المجال البحري، ويميط اللثام عن المقتنيات الأثرية القيمة الآسيوية والصينية التي عثر عليها في السلطنة، كما يهدف إلى تعريف الزوار بتاريخ عمان البحري والتجاري. وعثر على المقتنيات الصينية المعروضة في مدينتي صحار وقلهات وتعود الى القرن التاسع الميلادي وتثبت قدم الصلات التاريخية، كما أن الرحلات الأسطورية للسندباد البحري والتي ثبت أنه انطلق من عمان تؤكد ريادة العمانيين للبحر وشغفهم بمعرفة الحضارات والثقافات القديمة. ويتضمن المعرض تحفاً ومقتنيات أثرية، وثمة قطعة فخارية تعود الى الفترة ما بين القرن الثاني والثالث الميلادي صنعت في الصين وهي في حال جيدة، كما يوجد حزام كامل من الذهب كان يلبسه المبعوثون الديبلوماسيون الصينيون لدى زيارتهم المنطقة العربية. ويحتوي أيضاً على غطاء رأس تلبسه الأميرات الصينيات مزين بالحلي الثمينة، مثل القطعة الذهبية المصاغة بالتخريم وهي في شكل طائر العنقاء وتزدان بياقوتة حمراء، وغطاء رأس آخر في شكل علبة بخور صغيرة، ما يعكس تأثر التجار والصناع الصينيين بالثقافة العربية. ويسرد المعرض رحلات الأدميرال الصيني تشان خه الى المنطقة العربية ويتضمن قصة السفينة"جوهرة مسقط"ورحلتها التاريخية من مسقط إلى سنغافورة. كما يتضمن قطعاً متعددة الاستخدام بعضها صنع في الصين للاستخدام المحلي، والآخر صنع في الصين للاستخدام في المنطقة العربية، وهذه دلالة على العلاقات التجارية العربية - الصينية التي كانت متعددة الجوانب.